قصيدة
أبكاني الكون
غابت عني يومين
فأصاب قلبي الجنون
حملتني أقدامي أسأل
عنها كل ما بالكون
وإذا بصمت مريب يخيم
الأرجاء يضربه بالسكون
تسألت باسماً هل الكون
مثلي حزين أم بعشقها مفتون
ماذا عساني هل تاه لبي
أم الكون مثلي حزين
سألت الريح ما بك لِمَ
لم تداعب زهور الياسمين
تنهد بصوت خافت
برعشة يملؤها الأنين
أنى لي مداعبة الياسمين
وقد أبت أن تفوح
لِمَ يا ياسمين حبست الأريج
أشاح غاضباً حتى تعود الروح
أين الطيور يا ريح
مالي لا أراها تملأ السفوح
قال أبت الطيور أن تحلق
مادام القلب مجروح
تركتها كليمة النفس
وحيدة على الأغصان تنوح
أبصرتُ السماء بمقلتي
وجدتها قد توشحت بالسواد
ما بكِ أيتها السماء
هاتفتني لقد أعلنا الحداد
أين نجومك الزاهية
لِمَ لم تبذغ في الميعاد
بكت النجوم دموعاً سوداء لمن
البذوغ وقد آثر الحبيب البعاد
تباً لكم جئتكم سائلاً
السلوى أرقتموني بالسهاد
قال كل الكون نسألك
نستحلفك شاعرنا بحق السماء
أرسل لعازفة الأمل
أخبرها خط لها نداء
أن الكون دونها لا طعم
له أقرب كله للفناء
عودي يا عازفة الأمل
ليعود عزف الطيور للغناء
عودي يا واهبة الأمل
ليلمع بريق النجوم في السماء
عودي يا داعية الأمل
بحق هوانا لا تخيبي لنا رجاء
بقلم أحمد أبو العمايم 💙
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق
ملحوظة: يمكن لأعضاء المدونة فقط إرسال تعليق.