عطرُ الشّوق
هبّت نسائمُ غربيّة المولدِ
شماليّة المنشأ
ألقت تحيّةً وسلاماً
على حبيبها البدرِ
تحملُ عطراً برائحةِ الشّوقِ
وعبقِ الأرضِ السّمراء
تحفُّ وجنات جوريّةٍ خمريّة الّلونِ
في أمسيات الودِّ المستطابة
تُراقصُ سحاباتِ الوجدِ
وغيماتِ الوصالِ المباركةِ
في مقتبلِ شتاء العمرِ النّديّ
لسيّدة السّنابلِ الخُضرِ
وأريجها المُشتهى
***
تدانت فراشةُ الهوى العنيدِ
على ورودها الصّباحيّة والمسائيّة
حطّت رحالها على ثغرِ دُفلى
تنشدُ حُسنَ الإقامةِ وطيب الّلقاء
***
تهادت خيوطُ شمسِ الشّروقِ
على ضفائرِ عاشقة النّهارِ
تحكي حاكية العاشقِ والمعشوقِ في زمن التنائي
وانحسار الحروف
وبدءِ تساقطِ أوراقِ الخريفِ
إيذاناً وبشرى بميلادِ فجرٍ جديدٍ
وانبعاث الحياة
***
أطلَّ قمرُ الّليلِ
أنارَ الكونَ بنوره المرتجى
تبارك الرحمنُ أحسنَ خلقه
تبارك سيّدُنا ومولانا العليّ
على مرّ العصور والأزمان
د. بسّام سعيد
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق
ملحوظة: يمكن لأعضاء المدونة فقط إرسال تعليق.