أهم الاخبار

مجلة نداء الرؤح لفرسان الكلمات رئيسة مجلس الادارة الأستاذه نداء الرؤح )

الخميس، 4 أبريل 2019

قناديل أمي بقلم الشاعر حامد الشاعر


قناديل أمي
على بابها أمي تضيء القناديل ــــــــ لها في سماوات المعالي المراسيل
و يزهو بألوان التباهي ربيعها ــــــــ على رأسها الميمون تلقى الأكاليل
أصير مسيحا في فدائي مخلصا ـــــــــ لأمي من العذراء تتلى الأناجيل
و مصنوعة منها كفوفي لوجهها ـــــــــ على ساحتي العلياء تلك التماثيل
هي الأم تعطينا دروسا بفضلها ـــــــــ فنحن الحمى فيه الرجال البهاليل
،،،،،،،،،
و ما زلت طفلا تشتهى طول عمره ـــــــــ و تعجبه لما تميل الثآليل
أرى بدر أمي في تباهي تمامه ـــــــــ أيا ليل تبقى في مداك الهذاليل
و ميزانه شعري بعين زمانه ـــــــــ ثقيل و في فصل الخطاب المثاقيل
لدي هي الدنيا تميل برقصها ـــــــ و في جنتي الخضراء تزهو الخلاخيل
و تشدو ربيع الحب قربي طيورها ـــــــــ إذا ما يجور الدهر تبدو الأبابيل
،،،،،،،،،
أرى في عيون الأم نوري أمامها ـــــــــ ستملى ترانيمي و تتلى التراتيل
و تصنع خبزي يوم عيدي بحنطتي ــــــــ مدى عمرها تسمو لديها الغرابيل
ملاكي يصلي فوق محرابه أرى ـــــــــ منارا جميلا لا يراه عزازيل
تدور البدور الأم في الليل حولها ـــــــــ شموس نهاري مثلها لا العراقيل
تهم نجومي لي تغني كواكبي ـــــــــ لأجرامها الأسفار عندي المعازيل
،،،،،،،،،
أضحي بعمري في سبيل عيونها ـــــــــ و دنيا رضاها في قصيدي التفاعيل
و أضحى كلام الشعر خمرا ببيته ـــــــــ يميل السكارى لي تفيض البراميل
يطيب دوائي بعد دائي بطبها ـــــــــ تداوى إذا تدمى خروجا الدماميل
تلبي نداء الحب حتى إذا به ـــــــــ علا يا مدى الدنيا صداها الأزاميل
بمينائها المعمور ترسو مراكبي ـــــــــ على برها الزاهي تموج العواقيل
،،،،،،،،،
لأجل عيون الإبن تهمي عيونها ـــــــــ كما في شتاء الخير تهمي اليعاليل
ببحر الرضا الغرقى تصير قلوبنا ـــــــــ و صيدا ثمينا صاد فيها الأراجيل
غدت جنتي من تحت أقدامها ترى ـــــــــ بدمع الأسى و الحزن يبكي المثاكيل
زماني بدمعي و الدماء رسمته ـــــــــ بوجهي من الأهوال تبدو التهاويل
و تحلو أقاويل القصيد بمنطقي ـــــــــ إذا قد أتت طبق البناء الأفاعيل
،،،،،،،،،،
و لا يخذل الأم السقام إذا أتت ـــــــــ بشيخوخة إلا العصاة المخاذيل
أموت شهيدا أو فقيدا بعشقها ـــــــــ هوى القتل قابيل أنا فيه هابيل
و ضخم الأسى فيه فؤادي كأنه ـــــــــ إذا ما هوى أكلي بغاب الدنى الفيل
و نور الهدى أمي تراءى بوجهها ـــــــــ تلاشت إذا أضحى مبينا الأضاليل
و أمي سرابيلي لأجلي تخيطها ـــــــــ مدى غسلها أحلى تصير السروايل
،،،،،،،،،،
و تزرع في أرض الزمان بذورها ـــــــــ و تجنى به وقت الحصاد المحاصيل
كبحر مديد كان يسمو نوالها ـــــــــ تحاك ثيابي في محيطي المناويل
تفيض العطايا في حدود وجوده ـــــــــ كأنك يا أمي ببر الحمى معي النيل
و أطفالها ترعى و تحمي ديارها ـــــــــ تربى بأقداري بداري المطافيل
تقول زماني لو رماني عيونه ـــــــــ بوادي الأماني لا تدوم الأباطيل
و أمشي على رمشي الحياة دروبها ـــــــــ تضيء لدى أمي الحنون القناديل
،،،،،،،،،،،،،
و يكسو رضاها القلب أمي و مثلما ـــــــــ كياني كست طول الليالي السرابيل
على بابها المفتوح ألقي مشاعلي ـــــــــ و في بابنا الموصود تبدو المشاعيل
و أجري على وهمي قطعت مسافة ـــــــــ إذا ما بدا همي الكبير لها الميل 
تردى غريقا في بحور دمائه ـــــــــ هوى الموت هابيل غوى فيه قابيل
و في سوقها الدنيا نكيل و ما نشا ـــــــــ ء تأتي على قدر الجزاء المكاييل
لدينا بفن السحر تلقى الأقاويل ـــــــــ و تبقى بحسن النطق تأتي الأقاويل
،،،،،،،،،،،
الشاعر حامد الشاعر 
قصيدة مهداه لأمي الحبيبة مليكة الميلودي السيدة الكريمة و العظيمة جدا و التي لها دور كبير في تربيتي و نشأتي و تعليمي و ما زالت ترعاني و ستظل إلى آخر رمق في حياتها و هي الطبيب المداوي دائما في سقمي و المرشد النفسي في همي و المنقذ لي في ضلالتي و وهمي و المساند الرئيسي و عمود الخيمة و عماد الحياة و روح الروح و نور العين و مهجة القلب

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

ملحوظة: يمكن لأعضاء المدونة فقط إرسال تعليق.