قد رمتني نوائب الدهر حتى
لم أرى في الحياة غير الرهيب
عجبا للزمان زاد خرابا
في دروب الهدى بفنّ الحروب
وشربت الكؤوس بسمّ نقيع
رشّ فوق الثرى فعمّ الشعوب
كل وقت ألوم نفسي وفعلي
عن خداع السراب وموت الأريب
وحولت الفرار عن قيد هوان
جال في بؤسه وجاع القلوب
لم أعد أرتدي رداء شقاء
فاض عند الهموم دمع النحيب
أه من عيشة وبؤس نكاد
يقتنيه الغريب، عقل النخيب
فسلكنا المنى ومجد كفاح
عن طريق المدى لنيل الدروب
من هنا لم أعد أبالي بهول
علّه نعمة لربّ رقيب
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق
ملحوظة: يمكن لأعضاء المدونة فقط إرسال تعليق.