المنفى
أنا منفى
ولقبي منفى
وحياتي منفى
وأعيشُ بمنفى
أنا من أختار طائر اللقلقِ في سفره
أنا من تعبت لأجني بعض النقود بتعبٍ
أنا من حجزتُ تذكرةَ سفرٍ و هَربٍ
ظنها الجميع بطاقة سياحة وسهرٍ
ولم يعلموا أنها بطاقة عبورٍ
أرادت تخطي الحدود وتعليمي فن العشقِ و ظلام الليل في السهر
أنا من عجزتُ تخطي بوابة ذلك البيت العتيق
فانا اعيش بوطن ليس ببعيد
يفصله مداد غيوم يرى تحتها كم هذا العالم نحيف ضئيل
وسماءٌ لا تأخذ منا وقت مديد
وحين رددت بأعلى صوتي
أليس فيكم من يدرك كم هذا الوجع سم قاتل مخفيٌ للجميع
أنا وكلي أنا
أعيش بمنفى وهوائي منفى
وكل ما أملك لذلك المنفى
علمت أن ضحكاتكم كلها مستهزئة
أنغام اهتمامٍ زائلةٌ و زائفة
وبطاقة حلمي الصغير أُعلنت في الصحفَ المبكرة
بَرزت بعناوينها فتاةٌ عشرينيةٌ تحملُ ملامحَ الارهابِ المبكرة
جذورها فلسطينيةٌ وطابعها ملامحُ شرقيةٌ وخصلات شعرها بنية اللون
أعلنت تخطي الحدود بكل حرف من حروف الأبجدية وأنا المنفى صديقها المخلص صاحب اللسان والكوفية العربية.
14/3/2019
مرح مراد بركات
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق
ملحوظة: يمكن لأعضاء المدونة فقط إرسال تعليق.