قد نكمل الطرق مع من احببناهم واحبونا وقد لا نكمل
وقد يوقعنا القدر مع من نفهمهم ويفهمونا وقد لا نوقع
ومع الفارق بين الاثنين يحدث فى القلب ما يحدث
طرق تتفتح وطرق تغلق وطرق تفرش بالورود
وطرق تزهر وتنثر افراحا ووعود
وطرق مظلمة تخيف من ينظر لها وكأنها طريقا مسدود
ومع الفارق
فهناك من يعشق بالقلب وينظر بالروح حتى يصبح كأنه والحبيب واحدا بذات العقل والقلب والروح
وهناك من يعشق ويخبئ الحبيب خلف جدران قلبه حياة بلا روح
لا يسمعه ولا ينظره فقط يتحفظ عليه خوفا من فقدانه
ضامنا وجوده فى سجن مملوء بالجروح
ومع الفارق بين هذا وذاك
فهذا وان رأى طيفا يمر بخيالى وقد اردته خبئه لى فى صندوق أحتفظ به كهدية منه
وذاك أن طلب منه شيئا لألاف المرات استهزئ ولا يفكر حتى فى جبر الخاطر
هذا يقرأ حتى الكلمات التى لم تكتب فى رسائلى له
وذاك لم يفهم حرفا من كم رسائلى فى حبى سوى أنى اصبحت مملوكا عنده
هذا يفهم ما يجول فى الخاطر دون البوح به
يفهم الكلام المباح له حين يسود صمت الكلام معه
وذاك لم يفهم تلك العبارات المطولة حتى وإن فسرت حرفا حرفا بالمعاني له
هذا يجبر الخاطر ويصنع من حزن العين فرحا ويحيك طريقا للسعادة به و معه
وذاك لا يكسر الخاطر فقط بل يكسر القلب ولا يعترف بذلك ولا يعى سوى انه من أسأءت الدنيا له
هذا يحاول كسب القلب بكل ما يستطيع ان يفعله
وذاك يخسر القلب بما يقوله ويفعله او بما يقوله ولا يفعله
ومع الفارق والفوارق كثيرة والممنوع اكثر والحدود تستكثر والعمر يرحل يمضى والحال مستنفر
والقلب صامت مستنكر والعقل يفكر مستبشر والروح تهوى إلى أخر مدى الأحزان من عظم اهوال ذاك المنظر
وليس بيدنا الامر بل هو لله الواحد الاكبر
زينب حجازي
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق
ملحوظة: يمكن لأعضاء المدونة فقط إرسال تعليق.