آه وآه ..بقلمي أ.أيمن حسين السعيد..الجمهورية العربية السورية
آه وآه وآه
من أين يتدفق كل هذا الخوف المؤلم
فأحزاننا تشرق غالبا أوقات المسرة
في لحظات تهب عليها الريح
عاصفة بزوبعتها إلى قاع القلب والأعماق
بلا قاع لها ولا قرار
لما أمن ؟وقوفنا على ضفاف خيرات حانية
أمن ؟وقوفنا على عتبات هذه الدنيا
مقيدين كالعبيد بيد سيد الشغف
أقرأ في خريطة العمر وتضاريسه
في تفاصيل أرواحنا وأجسادنا
شيفرات أفهمها فصحراء الأحزان
قادمة من أفق شمس تكشر عن أنيابها
تريد اغتصاب واحات الفرح
وأحلم بغيث لم يأتي بعد
لم يهطل مطر السلام بعد
لأرواح من أرواح لا تريد لأرواح السلام
حتى في ربيع أيامنا وتوحدنا
ما دارت إلا عجلات العذاب
وما اكتمل إلا ألق الأحزان
في ابتسامات سنيننا الغاربات
تنظر الينا عبر سحاب بأيدينا أبعدناه
عن ضفاف الخير وأحلناها ضفافا للأوجاع
في أفق الحب الغارب الذاهب
أواه يا عمرا أقرأ وجهك الغائم
مغمض العينين عن إشعاع قداستك الآسر
مع أن الله نسج خيوط تضاريسك
من وشاح لا سواد فيه ولا وحشية
أيعقل أن يفوز قساة القلوب على الله
أيعقل أن يتخلى عنا وعنك الله
ويترك لقلوب سوداء حاقدة
أن تزيل وشاح الله الأخاذ
وتأخذ معه العصافير المتعبة
فحقول القمح فيك احترقت
وأصبحت بطعم الرماد
والمستقبل فيك خناجر تقترب
ورصاصات محددة الأهداف
باتجاه جسدك وأجسادنا
وأترنح وإياك وروح تصرخ
لن أموت لن أموت بينما
هم يطبقون بخناجرهم المسمومة
ويطلقون رصاصهم الغريب
آه وآه وآه كيف للرب الرحيم
يكسو الحياة فزعا رعبا موتا
أيعقل أن خلقه لنا عبثا
أيعقل ؟أننا لا نجيد العزف على قيثارة الحياة
أيعقل ؟ أن مطر السماء
يعلن اكتمال وانتشار الموت
وما عاد عصفور المعجزات
يحط على بيادر قمحنا
يضج السؤال في دماغي
للأسف اتقرى وحدسي السواد
وانتهاء آهاتنا وانتهاء آهاتنا
فلا أعرف ما صداها عند الرحمن
هل يخرسها أم يرحمها
ماعدت أفهم مايريد الله
ونحن أرواحه ونحن خلقه
فله خنعت واستسلمت
فما عاد العقل يتحمل رؤية سدرة المنتهى. بقلمي.أ.أيمن حسين السعيد...سورية
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق
ملحوظة: يمكن لأعضاء المدونة فقط إرسال تعليق.