تجاوزت الحدود على النعيم
لنحصل روضة مثل النجوم
مررت على التواصل مرّ قوم
الى أرض الحدائق والنسيم
بدأنا نشرب الكأس الملاهي
ونمزجها مع البنت الكروم
مضيت في مروج الخضر أسعى
لأ قتبس البشاشة في الوسيم
لقد غاب الكواعب في رياض
فلا رشأ هناك مع النديم
نديت ويا حواجب حرف نون
هلم بنا إلى رحاب الجميم
إذا هبّ الشمول فلا مجيب
فتلك هي العلامة للغموم
رجعنا نسكب الدمع التصابي
نخففه تباريح السقيم
وفي نبض الفتى سهم العوالي
ويبرز كيدها جرح الكليم
ترى يوم النوى، كنّا وحيدا
فلا هند تخفّف لليتيم
ويحدث في الفراق ضرام غيّ
تأجّج وقدها جمر الحميم
على قيد الحياة بلا أنيس
معيشتك الشقاوة في الهموم
الى ذات الفؤاد كأمّ موسى
ترقّب نجلها عند الفطيم
ويبرق وجهها مثل الثريا
تألّق نحرها عقد النظيم
ترى ثغر الجمان على المحيّا
كبدر في سنا ليل التميم
وفي ورد الخدود و قدّ بكر
ويجذب عنهما نشو الغيوم
ويورث بالفتاة رغاد عيش
وقل لنا الشمائل كالصميم
كحلنا في السهاد طوال ليل
رقبنا الفرقدين عن البهيم
لعلّ لنا السعود يعود يوما
ويخبرنا خصائص بالحليم
لنطلب شادنا عند المراعي
ويشبه وصفها ظبي الصريم
ليصبح حظّنا شم الخزامى
ونشعر بالسعادة و النعيم
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق
ملحوظة: يمكن لأعضاء المدونة فقط إرسال تعليق.