حبٌّ في فَلَكِ الانتقام !!
______________
هلِ الحبُّ في الشَّركِ قد أدخلَك
و أوقدَ مِن حولِهِ مِرجَلَك
فقلْ لي بربِّكَ ،ماذا دهاكَ
تُحالِفُ وحشاً لكي يأكلَك !!
تناسيتَ عهدَ العَناءِ المريرِ
و قُدْتَ إلى وَحلِهِ أَرجُلَك
و كم بالمآسي مضى طافحاً
و معنى الحياةِ بهِ كم هلَك
و سرْتَ لماضي الظَّلامِ الصريعِ
لتبعثَهُ من بقايا الحَلَك
و أصبحْتَ للنّورِ تُزجي الخِصامَ
فأعملْتَ في نَبْتِهِ مِنجَلَك
بِشَرِّكَ قاومْتَ أضواءَ حُلْمٍ
و كسَّرْتَ في وجهِهِ مِعولَك
أما كانَ فيما مضى عِبرةٌ
بماضٍ سَقيمٍ ،فما أغفلَك !!
هلِ الحبُّ قد أتخمَ القلبَ حتَى
إلى الموتِ تَبغي بهِ مَنهَلَك !!
أَجاءَ اندفاعاً كطَيشِ صَبِيِّ
فلم يسألِ العقلَ (ماذا سلَك) !!
أمِ الكُرهُ أضحى دليلَ انتقامٍ
بِكأسِ الخصومةِ قد أثملَك
لمَ لم تُفكرْ بسُوءِ مَصيرٍ
مَغبَّتُهُ خالفَتْ مَدخَلَك !!
هَويْتَ و نالَ الذي يَبتغيهِ
و مِن بعدِ ذا شاءَ أنْ يَركُلَك
فَأَوغلْتَ في العُهرِ ،لم تألُ جُهداً
و صَمَّمْتَ في دربِهِ جدولَك
لِتُسقَى بِكأسِكَ ذُلَّ هَوانٍ
و أعلاكَ حَوَّلْتَهُ أسفلَك
و يا تُعسَ حالٍ وصلْتَ إليهِ
بهِ قُبحُ فِعلِكَ قد زلزلَك
لمَ لمْ تَصُنْ بالهوى دارَ أهلٍ
سُؤالي مَريرٌ ،فهل أَخجلَك
و ما ذاْ الشُّذوذُ الذي مِن هَواهُ
يَدُ البغيِ قد حطَّمَتْ مَنزِلَك !!
فقد ضاقَ مِنكَ اتِّساعُ فضاءٍ
فَكيفَ لِنَفْسٍ بِأنْ تَقبلَك !!
......_______.....
أبو نضال
13/ 1/ 2019م
_______ _____
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق
ملحوظة: يمكن لأعضاء المدونة فقط إرسال تعليق.