صروحُ الوهم
أقرأُ في حُلِم اليقظة
عن عينينِ دافئتين ....وجنون.
أقاتلٌ دون وهنْ
وأسافرُ في دفتر دونكيشوت،
حيث تقفُ كلُّ طواحينِ العالم
و تنثني كلُّ سيوفُ الرجم.
أقرأُ في تقاسيمِ كفي
عن عينين دافئتين
بعيدتين...،
محفورتين في ذاكرةِ القنوت
مسافرتين في فضاءِ الجنون.
أبحثُ في دفترِ أشعاري
عن أيقونةِ المسيح
فلا يبرزُ لي إلا يهودا
بعينينِ قاتلتين.
يدقُ لي الصليب
بكفينِ خائنتين.
والعذراءٌ قد غدتْ ثكلى
ووجومُ الأيامِ يلفُ مُناها.
أحلمُ في ليلِ الغربة
عن وردةٍ بيضاء
ألفُها في أنشوطةِ يأسي
وأرقبها مع خيوط الغسق،
مع الفجرِ الرؤوم،
أزرعُها في جبينِ الصباح.
ولمّا تمخضَ فجري ولاح،
كانتْ وردتي البيضاء
طعنةً عصماء
أراقتْ دمَ الأقاح،
وأنبتتْ عينين غادرتين....ويهودا
#بقلمي
#إيمان_مرشد_حماد
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق
ملحوظة: يمكن لأعضاء المدونة فقط إرسال تعليق.