( عذابي )
بات الحليمُ بفكره مُتَحيرا
كم يشتكيه بدمعهِ الذَّوابِ
فيما يرى مُتَعجِّبا من يومه
ماذا يُريدُ مُشرِّدٌ أحبابي
يا ليتني مُتَوهِّمٌ مما لها
قد ودِّعت في غُربةٍ صبابي
من لي يردُّ عليه قد طالت بِنا
ولِرُبَّما قد تلتقي بِربابي
أسميتُها وبعذَّبِها أنشودتي
لحنا أردتُ مُكلَّلا لِجوابي
لا بل سألتُ مُهذَّبا من يستحي
ما قلتُ فيه لِحاقِدٍ ومُعاب
كُفَّ المُلامَ ولا تخُن مودتي
إياك يوما أن تغيضَ لُبابي
في حينها تبكي العيون لِحالِها
من ذا الذي شبَّ الحريقَ بِرابي
ولقد تربَّط كلُّ فيهٍ لا ترى
إلاَّ لِجاما قد أباح عذابي
أين الهنيَّةُ كيف عادت من جنت
قل لي أنا يا سافيا لتُرابي
================ \ عبدالرزاق الرواشدة \ الاردن
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق
ملحوظة: يمكن لأعضاء المدونة فقط إرسال تعليق.