قال رسول الله ﷺ : "إنما النساء شقائق الرجال، ما أكرمهن إلا كريم، وما أهانهن إلا لئيم"
حلال و مباح...
فيلم من الستينات
يُعرض أبيض وأَسْوَد
أحبوا الأَسْوَد
وحتى الآن يُعْرَض
و لا ينتهي
والنفس تهوى
المَفْسَدة
إن النفس لَأَمَّارة
بالسوء
فلا تدعها تُباع
وتُشترى
النفس التي أكرمها الله
لا تَبعها بسوق
النَخَاسَة...
أسواقنا اليوم للزبالة!
زَبَالُنا تاج فَوقَ
رؤوسنا
سِتْر و غطاء يجمع
عيوبنا
يَجْمَع قاذوراتنا
من بيوتنا
يجمعها من أدْرَاجنا
من عشاق الأدْرَاج
يجمعها من بنت
الجيران
عَشقناها وهوانا
مع غيرها
بل عشقنا عاليها
واسفلها
شباب...
أمه فرحة وفخورة بإبنها
رذيلته ليجيرانها
حَق له و مُباح
مع ابتسامة رضى
متفاخرة
حبيب أمه جميل..
و الويل لو أحد مَسَّ
ابنتها!
والأخ حَلَلَ لنفسه
وحَرَّم عليها
والأب سكينة اللَحَّام
يُهدد بها
الزبالة اصبحت في
ادمغتنا!
في أَرْصِفتنا في
الحانات في الصالات
مع الحَسْناوات
كأس خَمْرَة ...
كأس نبيذ..
سيجارة أَفْيون...
سيجارة حشيش...
لا بأس بِعَاهِرة تلعب بنا
تلاعبنا
شَهْوَة مِنْ شيطان
وزوجة تنتظر
بصمت الأَلَم
كانت من عشيقاته
في صِبَاها
أحب تراب الارض
التي تدوسها
كان يمثل فيلما عربياً
في صالة عرض!
في الخمسينات
أو الستينات
أيام كما يسمونها
الزمن الجميل
وينتهي فِلْمُها
بمأساة درامية
تنفجر إما طلاق
و إما إنتحار
ويعود روميو من جديد
لِحُب جديد
روميو مع جوليت
في شهر العسل
والطفل المراهق
و الشاب
من ابيه يتعلم
ثقافة الأنا
و حُب الذات
وقَداسَة الملذات
عائلات تفككت
وضاعت
في متاهات مجتمع
روميو وجوليت
قَيْس وليلى
و عنترة و عبلة
أساطير وخرافات...
لرجالنا حلال...
حلال... حلال...
زير النساء في الستينات
رجل و لا كُل الرجال
دنجوان خطير!
يصبغ الشعر
الرأس و الشوارب
ويمسح شعره
بالبَرْيَنْطين ويتعطر
يلبس الانباز وبيده عصاه
يتعكز بها
وسيفه على روؤس
الحريم مرفوع
والجسد يرقص بين النساء
ديك يُنَطْنِط
في حظائر من حوله
حرام وعَيْب
وعار على جماعته
وكل شئ لنفسه
حلال و مباح...
عبد العظيم كحيل
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق
ملحوظة: يمكن لأعضاء المدونة فقط إرسال تعليق.