أهم الاخبار

مجلة نداء الرؤح لفرسان الكلمات رئيسة مجلس الادارة الأستاذه نداء الرؤح )

الجمعة، 23 فبراير 2018

طَيفُ الأحبة بقلم الشاعر عثمان سوداني

★★ طَيفُ الأحبة
في ليلة سرمدية ...
أنا ...أنفاسي... والقمر تعاهدنا السهر ..
نضحك تارة ... وتارة نبكي ذكرى أحبة رحلوا...
رحلوا.... 
على أنغام السفر ....

أحبة كانوا والذات سواء .... أحبة ما عرفوا الخيانة ولا عَبَارات الهجاء .
حتى وهم راحلون رحلوا أتقياء ...
حتى وهم غائبون أوفياء...
زارنا طيفهم رسولا ، وكعادتهم مسحوا دموعنا عن إستحياء...
قالوا ما خطب أحبتنا ؟
رسائلهم عنا إنقطعت ...
وأنقطع عنا الدعاء!!

حتى الزيارات عُدِمت ، والصدقة شح عنها العطاء!!
ما ظنناكم تنسونا ودنا ، وما خلنا الدنيا تأخذكم بعيدا عنا ، فقد عهدناكم شرفاء.
آه___________ أحبتنا ...
يا عهدا قد مضى ... ويا فصلا من الحياة قد إنطوى !!! عذرا لكم عذرا
... تغيرت الدنيا وصرنا.....
....... نخجل من كلمة وفاء !!!. 
المال ساد !!! 
والصدق بضاعة أصابها الكساد !!! 
والخلق ضاق!!! 
والمحبة أضحت نفاق !!!

قلتم وفاء !!!؟
قلنا نعم ، لكن للذي ....
في جيوب الأثرياء !!!

إعذرونا !!! وقدروا موقفنا !!!
عهدا علينا زيارتكم يا أصفياء...
سنزوركم ... لكن سرا !!!
كي لا يرونا !!!

سنزوركم...لكن ليلا !!! 
حتى تنام سودُ غربانهم !!!

أو نقول لكم :
سنزوركم في كل جنازة ...
كي نمحي أثر الإقتفاء !!! .

ولأنهم سيكونون هناكَ على ركح المقابر منشغلون...
بتقديم عروض الأزياء!!!.

أرى في عيونكم نظرة إستغراب !!!
ماذا ألم تروهم ؟
مالكم تسكتون ؟
إن لم تصدقوني فترقبوهم في جنائز الأثرياء.
يا صحبةً وقد تذكرتكم
يا أحبةً رفقا بحالي لما العتب ...
أحببتكم ...وأحبكم... وفي زيارة طيفكم لي ....خير عزاء.
عثمان سوداني الجزائري

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

ملحوظة: يمكن لأعضاء المدونة فقط إرسال تعليق.