أهم الاخبار

مجلة نداء الرؤح لفرسان الكلمات رئيسة مجلس الادارة الأستاذه نداء الرؤح )

السبت، 3 فبراير 2018

تعويذة الحبر بقلم الشاعر / حسن يحيى المداني

@@ تعويذة الحبر @@
شعر/ حسن يحيى المداني

مسالم •• أنا
والسلم مبدأي على الدوام
لم أرتكب جريمة ولم أخالف النظام
في الضؤ والظلام
في الصمت والكلام
في السير في مسالك الهدؤ .. تارة
وتارة في السير في الزحام
سلوا الطيور عني .. والحمام
والحب والوئام
والخير والسلام 
ستعرفون أنني مواطن
مسالم على الدوام

مسالم •• أنا
والسلم مبدأي العريق
من ظله في ظل مهجتي لصيق
ماكنت يوما مجرما
أو قاطعا طريق
أو موقظا لفتنة أو مشعلا حريق
أو حاملا مسدسا أو خنجرا
أو مدفعا أو منجنيق
ولم أخن كرامة العهد الوثيق
لأنني .. على ابتسامة الورود
لذة الرحيق 
وفي رنا قصيدة السلام
شعلة البريق
وفي شفاه أحرفي
تغريدة الحبر الحقيق

مسالم •• آنا
محافظ .. على هويتي
مدافع عن وحدتي
بأحرف المداد في يراع مهجتي
وبالقصيد في بياض صحفتي 
وباللحون في رباتي
وبالورود في ربا محبتي
لموطني العظيم من أحبه
مذ .. كنت في طفولتي
ولم أزل أحبه لأنه ضياء مقلتي
وعزم همتي .. دواء آهتي
منديل رحمةحنونة
على جراح دمعتي
أحبه لأنه يذود عن كرامتي
وعن ضفاف أعيني
في غفوتي وصحوتي

مسالم •• أنا
كموطني الذبيح
بسيف فتنة وريح
وخنجر العواء والنباح والنعيق
والنهيق والفحيح
وسهم ليل وحشة كليح
وفأس خسة الرصاص
في بنادق الصراع والنزاع
في شوارع ؛ وفي أزقة
وقمة وربوة وفوق حرمة الضريح
من يعتدي عليها
فكر وجه فتنة مقيتة ذميمة قبيح
قد اعتدت على فؤاد موطني
المدمر ؛ الممزق
المشتت ؛ المشطر
المكسر ؛ المحطم
المعذب الجريح

مسالم •• أنا
في الصيف والشتاء والربيع والخريف
وليس أداة هدم . للرصيف
وليس عصا اعتداء سافر
على الضعيف
وليس لي تواجد
في المشهد المخيف والعنيف
وليس لي مسدس
يميت باقةالورود في مروجها
وفي الرفيف
لكن لي قصائد حنونة
وهبتها عكاز رحمة
لكل مكلم كفيف

مسالم •• أنا
مذ .. كنت الصغر
ترنيمة رقيقة في مبسم القمر
ونسمة بريئة براءة
الأطفال في حدائق الزهر
مسالم .في كل ما
يخطه يراعي من درر
وكل ما تعزف لي لحونها
بنان ريشتي على الوتر
في الجو أو في البحر أو في كل بر
مسالم •• أنا
في المنحنى والمنحدر
في الريف والحضر
وسوف أبقى دائما مسالما
لأنني لم أعتد على البشر
ولم أ هد منزلا
ولم أهن فراشة أو عشب أو شجر
أو طير أو حجر
ولم أرافق الأذى في سيره 
ولا الخطر
لأنني .. مواطن مسالم
كموطني الأغر
وطائع لخالقي الفرد الأبر 
ومؤمن بكل ما يأتي القضاء والقدر
أكان خيرا نافعا
أم كان شر
28 يناير 2018م

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

ملحوظة: يمكن لأعضاء المدونة فقط إرسال تعليق.