دع الاحزان ياصديقى
.............
أكتست الطرقات
بلباس الأحزان
الضوء لم يعد يداعب ظلك
ورفيق العمر الذى أسررت له
لم يعد رفيق
يجلس بعيدا متخاذلا
لم يعلن للملا وصاياك
ربما نسيها
ربما أحتفظ بها لنفسه
ظنا أنك قد أعلنتها لأحد سواه
خيبات
وراء خيبات
والعصافير لم تعد تغرد
ربما لأنك لاتسمعها الأن
نائم أنت فى سبات
أختفى ظلك
وتوشحت الأنامل
بالمناديل الورقية
ترتشف الدمعات
همهمات
هنا وهناك
تجمعات متفرقة
عويل نساء يأتى من بعيد
العيون تسح منها
الدمعات
أبناؤك الصغار
يظنون أنك نائم
لايفهمون بعد
لغة الفراق
يبكون لبكاء الأخرين حولهم
ربما يظنون إنك ستسافر
وتعود قريباً
سينتظرونك كثيرا ً
أمام الباب
أملا ً
لكن هيهات
صوتك لن تسمعه الشوارع
أو الحارات
سيفتقدك أصدقاؤك كثيرا ً
ما أكثرهم هنا
أو هناك
خيبات
هذه خزائن كتبك
هذه لوحاتك
هذة أقلامك
قصاصاتك
التى تحمل أنفاسك
فراشك البسيط
الذى تحمل كل آلامك
أوجاعك
ربما يجهش بالبكاء ليلا
على فراقك
وربما يستريح الان
بعدما أرهقته معك
طيلة حياتك
الأماكن تنوح لفراقك
الطرقات
الأحبة سيفتقدون جلساتك
ربما يحزنون قليلا ً
الأصدقاء يتسامرون الان
لا يدرون شيئا عن حالك
ربما يوما يشترون أملاكك
يقتنيون أشيائك
لا يشمون فيها أنفاسك
دع الأحزان الأن
ياصديقى
وكل آلام الماضى
وخذلان الأيام
وبعض الأصدقاء
.......................
بقلم // جمعه يونس
11 نوفمبر 2017
مصر العربية
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق
ملحوظة: يمكن لأعضاء المدونة فقط إرسال تعليق.