💎💍من أرض بلقيس💍💎
ــــــــــــــــــــــــــ
قصيدة لشاعر اليمن الكبير والمفكر الراحل عبدالله البردوني ..
يليها رد على هذه القصيدة كتبته وااصفا حال اليمن السعيد والنكبة التي تمر بها أتمنى تنال الإعجاب :~
ــ ـ ـ ـ ـ ــ ـ ـ ـ ــ ـ ـ ـ ـ ــ ـ ـ ـ ـ ــ
من أرض بلقيس هذا اللحن والوتر
من جوها هذه الأنسام والسحر
من صدرها هذه الآهات .. من فمها
هذي اللحون .. ومن تاريخها الذكر
من «السعيدة» هذي الأغنيات ومن
ظلالها هذه الأطياف والصور
أطيافها حول مسرى خاطري زمر
من الترانيم تشدو حولها زمر
من خاطر «اليمن» الخضرا ومهجتها
هذي الأغاريد والأصداء والفكر
هذا القصيدُ أغانيها ودمعتها
وسحرها وصباها الأغيد النضر
يكاد من طول ما غنى خمائلها
يفوح من كل حرف جوها العطر
يكاد من كثر ما ضمته أغصُنها
يرف من وجنتيها الورد والزهر
كأنه من تشكِّي جرحها مقل
يلح منها البكا الدامي وينحدر
يا أمي اليمن الخضرا وفاتنتي
منك الفتون ومني العشق والسهر
ها أنت في كل ذراتي وملء دمي
شعر «تعنقده» الذكرى وتعتصر
وأنت في حضن هذا الشعر فاتنة
تطل منه، وحيناً فيه تستتر
وحسب شاعرها منها – إذا احتجبت
عن اللقا – أنه يهوى ويدّٙكر
وأنها في مآقي شعره حلم
وأنها في دجاه اللهو والسمر
فلا تلم كبرياها فهي غانية
حٙسْنا، وطبع الحسان الكبر والخفر
من هذه الأرض هذي الأغنيات، ومن
رياضها هذه الأنغام تنتثر
من هذه الأرض حيث الضوء يلثمها
وحيث تعتنق الأنسام والشجر
ما ذلك الشدو؟ من شاديه؟ إنهما
من أرض بلقيس هذا اللحن والوتر
ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــ ـ ـ ـ ــ ـ ـ ـ ــ ـ ـ ـ ــ ـ ـ
وهذه قصيدتي رديت على شاعرنا الراحل واصفا فيهاا ماحل باليمن الميمون ..أرض السعيدة التي لم تعد سعيدة قلت فيها :~
ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ
من أرض بلقيس هذا الحزن والكدر
من جوّها حِمَم البارود تنهمر
تشكوك يابن البردوني وحق لها
أن تشتكي حالها والقلب مُنقَهِرُ
مِن صدرها هذه الآهات مِن فمها
هذا العويل على تاريخ يندثر
هذي السعيدة حتى الأمنيات إذا
أطلقت حبلها حامت حولك الغجرُ
أحلامها لف عنقي حبلها فأنا
بالجرم متهمٌ من ضمن من وزروا
ياخاطر اليمن الخضرا ومهجتها
دون الأغاريد حل الحزن والضجرُ
هذي السعيدة أنظرها وبسمتها
وسحرها وصباها أغيدٌ نّضِرُ
قد صار بُؤسٌ شقاءٌ لوعةٌ حَزَنٌ
استوحشت روضها مازارها المطر
قد حل دونه جمرٌ كلما سقطت
للحرث والنسل تحرقها فتستعرُ
ماالبرقُ إلا وميضٌ من رواجمهم
والرعد صوت القنابل حين تنفجرُ
ولا الربيع ربيع العشب إذ نبتت
بل الربيــع دمــارٌ موت ينتشــر
هاقد أتت تشتكي من جرحها مقلٌ
يلحّ منها البكا الدامي وينحدرُ
وأمي اليمن الخضراء قاتمةٌ
وجهٌٌ حزونٌ ..بلى أرهقه القَتَرُ
لم أمتلك غير آهاتي ومحبرتي
وفيض شعري كم قد هاله الخبرُ
يا من يبـوح بهــذا في محافلنــا
مطـاردٌ بالخيانـــة كاذبٌ أشِــرُ
وحسب شاعرها منها إذا قُصِفت
من العــدا أنه للحتــف ينتظـر
ويكفـه إذ قطـوف الشعـر دانية
أن يحصد العذب منها صمت يدّخر
لا لا تلم صمتنا في عشق غانيةٍ
فالعشق في عهد من جاؤا لمحتقرُ
من هذه الأرض هذي الأمنيات بأن
الخير يحضنها والسلم يَنتشِرُ
ماذلك الحزن ؟ من شاديه؟ إنهما
من أرض بلقيس هذا الحزن والكدر
بقلمي الشاعر :~
منصور السلفي
1/11/2017
اليمـــــن
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق
ملحوظة: يمكن لأعضاء المدونة فقط إرسال تعليق.