... الروح الثقيلة....
ثقيلة تلك الجمل الطويلة
سمعتها في الف قصيدة
من قصائد الحب العجيبة
بلا روح بلا حياة ميتة
سمعتها في ليل العروبة
من افواه كل هذه القبيلة
ثقيلة تلك الجمل الطويلة
من بقايا الكلمات الميتة
تشل العقل وتسجن المخيلة
ولا احد يحلم بحرية اللغة
لا احد ينفض الغبار في المكتبة
و يشعل النور في الزوايا المظلمة
ما تبقى لكم سوى الغريزة
لتحيوا جسدا بلا فضيلة
ما تبقى لكم سوى الحب سفينة
لتنقذوا ارواحكم بعد كل هزيمة
في هذا الوطن الكبير المساحة
اختنقت احلامنا الصغيرةبالسياسة
اختنقت افكارنا المتمردة بالرقابة
اختنقت ارواحنا بفتاوى كل الائمة
اختنقت عقولنا بالكتب و بالمدرسة
في هذا الوطن تتكلم حرة فقط الطبيعة
تتعاقب الفصول و يتغير شكل الحجارة
يتمدد الكون و يصير الزمن اكثر نسبية
و نحن نحب نفس الصورة.
كل شيء يتغير الا منطق العشيرة
و الروح تبقى للماضي دوما وفية
تعشق سجنا يحميها من الخطيئة
ما زالت كلماتنا كاحلامنا ثقيلة
وما زال الوطن لاوهامنا ضحية
تلك الروح التي تحلق حرة
لا بد ان تكون خفيفة
كالرياح خفيفة
عصية على كل قبضة
تلك الجمل الخالدة
كانت للابد خفيفة....
جدا خفيفة...
بقلمي مصباح عبدالله
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق
ملحوظة: يمكن لأعضاء المدونة فقط إرسال تعليق.