أوصدتها أيادي القدر/ بقلم عادل شمالي
------------------------
الى أين الرحيل؟
فقد أُقفلت كل ابواب القبور
اوصدتها أيادي القدر
بامر قادر مقتدر
بعد الدعاء المستجاب
وبعد ان رحلت الارواح
تعانق السحب المسافرة
وتمتطي أجنحتها البيضاء
وبعد ان بقيت القبور مهجورة
تنازع الفراق والوحدة المأسورة
في ظلام مرعب قاتل
فرضه الرحيل المغتصب
لحبيب غادر المكان في موكٍب
تحرسه ملائكة الرحمان
وتضيء فضائه نيازكٍا لا تنطفئ
توصله إلى جنة العدنان
يعيش بين انهٍر من العسل
وزهور تفوح بعطٍر مقدس
تتطاير منه روائح البخور
وتتراقص في جنانه الورود والزهور
تزف الضيف بترانيم القداديس
في قصر التوبة الابدية
لفترة من زمن التأمل
حتى يعود ....
يرتدي قميصًا جديدا
وثوب يعيده لماض مجيد
مصنوع من تراب
يفرح الاهل من جديد
يبدلون الجناز بالقداديس
وتغمر الافراح النفوس
فتُرحل الحياة ذاك الكابوس
من عقول اهل الشرف والناموس
-----------------
٢٦/٤/١٧
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق
ملحوظة: يمكن لأعضاء المدونة فقط إرسال تعليق.