لها أعتزل ___بقلم الشاعر عدنان الحسيني___

بها أختم مضمار وجدي وأعتزل
بعدما وجدت فيها تحقق اﻻمل

فنيت العمر من قبل ظهورها
تيها ولم افهم ماذا يعني الغزل

جاءتني دون سابق وعد أحدده
فساد اللقا همس عفه الخجل

هي البدر يشع بعتمة ليلي
يسري على ضؤها المرتحل

تغيب باﻻفق خطوات مشيتها
ثم تاتي ما في خطوها الوجل

فﻻ تود مفارقتي وﻻ انا اهوى
كﻻنا بقيد صاحبه مكبل

يعنفني البعض في حبي لها
وأقنعتهم إنها مهرتي التي أتخيل

مامر يوم اﻻ واتت حبلى منها
اﻻخبار تحملها بشرى لي الرسل

اﻷ وطول المدى بالبعد أقدح
قريحتها تكتب شعرا جله جزل

انا الذي اورقت عودها نضرا"
وغدت باﻻزهار اغصانها تتكلل

وتريني ابهى حلة ارتدتها صباحاً
وغيرت بدلتها عصرا" بها تترفل

كانها الطاوس حين يفرش ذيله
او طير قطا بمرج اخضر يتنقل

وتريني عنقها الثلجي أزاحت
عنه شعرها الذهبي عليه يظلل

وانا على الصور صرت فحما
بأية لحظة بجذو النار أشتعل

هي سلمى كأن نساء اﻻرض وحور
العين من طينتها الله يصلصل

وجائتني من تريد بديﻻ لها
فكيف وحبها بالقلب متغلغل

انا منها ولها ودمي بدمها انمزج
فكيف الدم بعد المزج ينفصل