*********** كان يا ماكان **********
يحكى في قديم الزمان أن أميرة من سالف الأزمان يغمر قلبها اليانع الوئام،
عينيها أسطورتان من حكايا كانتا كالشهاب تقطران حبّاً وغزلاً ترويان
تترنّح بثوبٍ فتّان يأسر الألباب، تتهاوى ككؤوس الطل لتثمل الفؤاد،
وترفرف كالفراشة بين قوافي الأشعار...
يحكى أنه في ليلةٍ قمراء زارها فارس مغوار
من عصور الفرسان أشعل حواسها بهمسةٍ في حلم مساء ،
وخطفها على أجمل حصان لعالمٍ من رؤى الأطياف...
وها هى السماء باركت حبهما السماء
وتراقصت لهما النجوم والأفلاك وأطربتهما طيور الجنان...
وأسماها حوراء وقبّل عينيها بكل حنان. قال لها: غانيتي يا أرهف الغادات
عيناك أوصيكِ بهما، هما لي شعاع الحياة
قالت له: هما لك أيها السلطان،
فلقد تربعت على عرش القلب وأخذت منه الولاء...
أنت لسعادتي العنوان وقلبك وطن الأمان...
و أأأهآ مر بهما شهابٌ خطفَ الأنظار
وأشعل الكواكب فتناثرت النيران،
أدمى الحصان وترجل الفارس بومضةٍ تناثرت الأحلام
على مفارق الأقدار وضاع العاشقان...
ودميت العينان الساحرتان بشهاب قتّال،
فتكدّر الشهد وسكبت الدماء
وودع النبيذ الشفاه وضاع الحب والجمال...
و ودعت حوراء قوافل الأحلام على رحيق الذكريات،
وبدلت أسم حوراء لأ شجان وأغلقت كتاب الحكايات
حوراء كانت بشذا همسات الحبيب حوراء
فتناثرت أحلامهما بين أنأت القدر
فتعسآ وتبآ لركض القدر للغدر بمن وثق بالدنيا
فسل ربى رحمة ومغفرة لمن وثق بغير الله قدرآ
إالى هنا خف المداد وسقط القلم وأنتهى الحكايات فأغلق الكتاب
بقلم الشاعرة / شمس الأمل عبد النبى
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق
ملحوظة: يمكن لأعضاء المدونة فقط إرسال تعليق.