خيوط العنكبوت بقلم الشاعر طاهر مشي
خِيُوط العَنْكَبُوت
عَلَى شُرُفَات الحُلْم تَدَلَّت
بَقَايَا رُفات ضَحَايَا الخِذْلان
كَأوْرَاق الخَرِيف المُتَنَاثِرة
لاَ تَقْرَبها إلاَّ أَنْفَاس مُحَطمَة
تَنْفُث شَذَرَات الأَوْهَام
بَرَاكِين الأَعْماق حِمَم تَتَرَاقص
في الجَوف المَكْرُوب
تتَلاَطم الذِّكْرَيَات
وَتَئِن آهَات و أنِين
يُعيد كَاتِم الصَّمْت
أنْفَاسَه من جَدِيد
بِبُرُودَة عَلَى الجَأْش
تُحَاوِل إخْمَاد الحَنِين
وَلَكِن هَيْهَات
لَقَد اشْتَد عَويل الشَّرايين ..
مِن جَديد
تَزَاحَمَت النّجوم في السّماء
نَزل المَلاك الحَائر
يخُط بَعض حُروف و كَلِمَات
وَيسْتَجْمع صُراخه بِصَوت
آآآآآآآآآآآآآآآآآه
آه مِن زَمن الفُراق
وَيْبكي العَليل
عَلى زَمَانه الآتِي
فمَا مَضَى قد دَوَّنته العَنْكَبوت
شَرائح زَمن
واحْتفَظَت بِرَسَائلها الأخِيرة
مُعَلقة عَلى شُرفَات الأمل
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق
ملحوظة: يمكن لأعضاء المدونة فقط إرسال تعليق.