جراح امتي تصرخ بقلم الشاعربشرى العدلي
قصيدة ( جراح أمتي تصرخ )
بقلم / بشري العدلي محمد
يستفزني ليل كئيب
يحمل في طياته ظلاما مخيفا
تنمو أيامي
في عيونه السوداء
ضفائره الطويلة
في تمزق الأوطان
في انصهار الأحلام
وجراح أمتي تتمدد في جسدي
تعانق وجوها كاذبة
تنعق فوق جبينها غربان الأحقاد
حروف قصائدي جفت أمانيها
أفكار وأدتها كلمات مدحورة
قلم كسرته وجوه مذعورة
فقد ذبح الحق
ومات الخير
وطواني الحزن جثة هامدة
في وجه الرياح
فماتت في صدري زهور الأماني
وها هو قد مضى الزمن الجميل
حين كان النهر يمد كفه بالعطاء
يزرع في رحم الصحراء الآمال
يبتسم في أعماقها
بعد أن يرضعها حليب خيراته
والآن بدل النهر مراسيه
فلم تعد الشطآن شطآنه
وغدت مياهه دماءا
ومدد أحزانه في جسد الصحراء
ودخان الفتن يتصاعد من جنباته
يقتل مافي أعماقه
ويبصر من بعيد
نسورا جريحة
صقورا كسيرة
تتأمل ريشها في غباء
بيد أني أداعب الأحلام
والهوى يملأ دربي بالآمال
وستظل حروفي ثائرة
تزف البشرى ليوم جديد
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق
ملحوظة: يمكن لأعضاء المدونة فقط إرسال تعليق.