لوعة البين .....
أضناني بُعدكِ واستبد عنائي
والليل دونكِ يستبيح إبائي
أشكو إلى الدمع احتراق لواحظي
في طيفكِ الداني وبُعْد لقائي
حولي الهموم وخلفها متربصٌ
بمشاعري قلق اللحاظ مسائي
يتنفس اللحظات ثم يعيدها
نارا تؤجج زفرتي وبكائي
ويخيط من كدر الحياة هواجسا
سودا كأوحش ما تكون لرائي
تتناوب المر العقيم لتسقني
كتناوب السكرات في الأحشاء
وتجرجر الروح العليل بكفها
بين اللظي وهواجر الرمضاء
عبثا أحاول من تناثر أنجمي
وتنافر الآفاق والأجواء
أن التقيكِ ولو عصفت ُبخاطري
وتهالكتْ مني رؤى الأشياء
حتى إذا لملمتُ طيفكِ واستوى
فوق الخيال لقاءكِ ورجائي
وبدا شذاكِ يفوح يعبق عامرا
في خافقي ومشاعري وغنائي
وبدأتُ اسمع دندناتكِ في دمي
تسري وترقص في رُبى الإصغاء
وبدا عناق الأمنيات يلفنا
في حضنه الدافي بلا أصداء
حاولتُ أدنو من خيالك ارتمي
في نشوة الأشواق والإغراء
شق الدجى وهم الخيال بسيفه
ونفاكِ في اقصى الخيال النائي
وتفردتْ بالشوق السنة الدجى
كالجائعات على هوى الأشلاء
وبقيتُ في مرمى الهموم كأنني
متخشب الإحساس والأضواء
والنار بين جوانحي من حرها
اضحى الفراش كجذوة الشهباء
ووسائدي كالجمر يغلي من لظى
أشواقها في أعيني إغفائي
.أوليس نزعا للحياة وصرعةً
للقلب بين هواجسِ البؤساء
جُدْ يازمان بفسحة القى بها
عمري وجنة لهفتي وشقائي
بسام اليافعي
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق
ملحوظة: يمكن لأعضاء المدونة فقط إرسال تعليق.