الأحد، 18 أغسطس 2019

ﺃﺭﻳﺞ ﺃﻧﺜﻰ / ﺑﻘﻠﻢ...ﻣﺤﻤﺪ ﺃﻭﺩﺓ




ﺃﺭﻳﺞ ﺃﻧﺜﻰ
ﻣﺎ ﺑﻴﻦ ﺍﻟﺤﻀﻮﺭ ﻭ ﺍﻟﻐﻴﺎﺏ
ﻳﻤﺪﻧﻲ ﺇﻟﻴﻚ ﺟﺴﺮ ﻣﻦ ﺍﻟﻮﺻﺎﻝ
ﻓﺘﻐﻮﺻﻴﻦ ﻓﻲ ﻓﻜﺮﻱ ﻭ ﺣﺒﺮﻱ ﻭ
ﺃﻭﺭﺍﻗﻲ
ﻣﺎ ﺑﻴﻦ ﺍﻟﻴﻘﻈﺔ ﻭ ﺍﻷﺣﻼﻡ
ﺃﺯﻭﺭ ﺃﻃﻼﻟﻚ ﻛﺎﻟﻐﺮﻳﺐ ﺍﻟﺘﺎﺋﻪ
ﺍﻟﺤﺰﻳﻦ
ﻭ ﺃﺟﺮﻱ ﺧﻠﻒ ﺍﻟﻐﻴﻮﻡ ﺍﻟﻜﺜﻴﻔﺔ
ﻟﻌﻠﻨﻲ ﺃﻟﻘﺎﻙ

ﻣﺎ ﺑﻴﻦ ﺍﻟﺼﻤﺖ ﻭ ﺍﻟﻜﻼﻡ
ﺧﻴﻂ ﺑﻴﻨﻨﺎ ﻳﺘﻮﺍﺻﻞ
ﻭ ﻳﺨﺎﻃﺐ ﺍﻷﺭﻭﺍﺡ
ﺑﻴﻦ ﺃﻭﺻﺎﻝ ﺍﻟﻠﻴﺎﻟﻲ

ﻣﺎ ﺑﻴﻦ ﺍﻟﺤﻴﺮﺓ ﻭ ﺍﻹﻗﺪﺍﻡ
ﺃﺗﻌﺮﻗﻞ ﺑﻌﻼﻣﺎﺕ ﺍﺳﺘﻔﻬﺎﻡ
ﻓﺄﺳﻜﺖ ﻋﻦ ﺍﻟﻜﻼﻡ ﺍﻟﻤﺒﺎﺡ
ﻟﺘﻬﺪﻳﻦ ﺍﻟﺤﻴﺎﺭﻯ ﺍﻟﺘﺎﺋﻬﻴﻦ

ﺃﻳﺎ ﺍﻣﺮﺃﺓ ﻣﻔﻌﻤﺔ ﺑﺄﺭﻳﺞ ﺍﻷﻧﻮﺛﺔ !
ﺗﺴﺘﻤﺪﻳﻦ ﺍﻟﺪﺭ ﻣﻦ ﺷﻔﻖ ﺍﻟﺴﻤﺎء
ﻭ ﺗﺮﻗﺼﻴﻦ ﻓﻮﻕ ﻧﺤﻴﺐ ﺃﻣﻮﺍﺝ
ﺍﻟﺤﻨﻴﻦ
ﻛﺄﻏﻨﻴﺔ ﻋﺎﻧﻘﻬﺎ ﺍﻟﺒﺤﺮ
ﻓﺘﺘﻤﺎﻳﻠﻴﻦ
ﻭ ﺣﻮﻟﻚ ﻃﻴﻮﺭ ﺍﻟﻮﺟﺪ ﻣﻦ ﺍﻹﻏﺮﺍء
ﺃﻋﻴﺪﻱ ﻟﻲ ﺑﺴﻤﺔ ﺍﻟﺤﻴﺎﺓ ﻭ
ﺍﻟﺬﻛﺮﻳﺎﺕ
ﻭ ﺍﺭﻭﻱ ﻟﻲ ﺃﺳﻄﻮﺭﺓ ﺍﻷﺯﻣﺎﻥ
ﺟﻨﻮﻧﻲ ﺍﻟﺜﺎﺋﺮ
ﻳﺒﻌﺜﺮ ﻛﻞ ﺍﻷﺷﻴﺎء ﺣﻮﻟﻲ
ﻭ ﺃﻧﺜﺮ ﺑﻘﺎﻳﺎ ﺍﻟﺴﺠﺎﺋﺮ
ﻓﻮﻕ ﺃﻭﺭﺍﻕ ﺍﻟﺤﻜﺎﻳﺎﺕ
ﺧﻠﻒ ﺿﺤﻜﺔ ﺍﻟﻤﻮﺟﻮﻉ ﺍﻟﻤﺘﻨﺎﺳﻲ
ﺑﺄﻧﻴﻦ ﻏﻴﺮ ﻣﺴﻤﻮﻉ
ﺃﻳﺎ ﺍﻣﺮﺃﺓ ﺗﺸﺒﻪ ﺍﻟﺸﻤﺲ !
ﺃﻋﻴﺪﻱ ﺗﺮﺗﻴﺒﻲ ﻣﻦ ﺟﺪﻳﺪ
ﻓﺄﻧﺎ ﻋﺎﺷﻖ ﻣﺼﺎﺏ ﺑﺪﺍء ﺍﻟﻔﻮﺿﻰ
ﻓﻲ ﺯﻣﻦ ﺍﻟﻄﻮﻓﺎﻥ
ﻋﻠﻰ ﺃﻱ ﺍﻟﺪﺭﻭﺏ ﺗﻘﻒ ﻗﻠﻮﺑﻨﺎ
ﺑﻌﺪ ﺍﻟﻬﺠﺮ ؟
ﻭ ﺃﻳﻦ ﺍﻟﺘﻼﻗﻲ ؟



ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

ملحوظة: يمكن لأعضاء المدونة فقط إرسال تعليق.