الباحثة بقلم م/ هشااام فتحـــــــــــي

#الباحــــــــــــــــــــــثة

طافت الباحثة عن الحب ...
ربوع الأرض وسهول الوديان ...
وكهوف الجبال ونواصيها
تبحث وتفتش جاهدة ...
في وجوه الرجال عن حب صادق ...
شاعرة هي والكلمة الشجية عاشت تشقيها
مسجونة هي بخاطرها ...
في أبيات قصيدة بدأتها يوماً ...
في رحلة عذاب للعشق ...
وماعادت تدري كيف تنهيها
فظلت طوافة للبحار سنيناً ...
فوق الفلك المشرعة الحزينة سائحة ...
وبين عواصف الأمواج والأمطار سابحة ...
ولم تبلغ رغم ذلك شواطيها
عذبت نفسها والألم يعتصرها ...
بين ضفاف بحور الشعر وقوافيها
وألغاز حروف نازفة ...
لم تفك يوماً طلاسمها ...
ولا درت حتى معانيها
كأن الشقاء كُتِبَ عليها ...
تبحث عن حب أفلاطوني ...
وحبيب سرمدي في روايات عشق ...
ظنت المسكينة أنها تحييها
مسكينة حقاً أنتي أيتها الشاعرة ...
عزفتي بالحب لاهية ...
على أوتار الحياة الممزقة ...
ولم تشعري ...
أن الحياة لفظتْ إليكِ أسوأ مافيها
وآمنتي بالعشق بين سطور الكُتب خالداً...
وعلى ضفاف صفحات الحياة نابضاً ...
ولم تدري أن الحزن كان لكِ رابضاً ...
وأن للحياة قانونٌ يفنيها
فالخلود مولاتي لرافع السماء ...
وواضع بذرة الحب في القلوب ...
لتسعد إن أراد مولاها أو يشقيها
سيدتي الشاعرة أجيبيني ...
هل رأيتي في طوافك ...
جبال حب تصمد ...
إذا ما أنهارت يوماً رواسيها
هل سمعتِ في رحلاتك ...
عن بستان زُرِعت وروده بماء عشق ...
والساقي ظمآن والماء في يده ...
ولم تبلغ شاربيها
سيدتي لا تحزني ...
وعودي من رحلة الضياع ...
واكتبي عن قمع النساء ...
وما يفعله الملوك في جواريها
أكتبي عن السمان والخريف شتاءاً...
في رحلات الهجرة النازحة ...
وما يلقاه من شقاء كما النساء ...
فكلاهما يُعذب على يد صياديها
واكتبي كما يحلو لكي ...
عن أُمسيات المساء الحالمة ...
لدنيا العشاق في خيال الشعراء ...
ولكن إعلمي سيدتي جيداً ...
أنه محال أن تجديها
سيدتي استحلفُكِ بالله ...
أن تضعي للقصة نهاية ...
ولكن رجائي الأخير مولاتي ...
ألا تحكيها
م/ هشااام فتحـــــــــــي