غرامي كثلج بسفح تهاوى
كقصر رمال لطفل ضعيف
غرامي كطير منتف ريش
أحب صراع رياح الخريف
ثناثر مثل دقيق بشوك
تفرق مثل غمام طفيف
أعيش ببيتي وحيدا وقلبي
كقدر غلى من لهيب كثيف
أضم الخيال بكلتا يديّ
بإحدى الزوايا فلست المنيف
وأكشف سرا بجب الزمان
تناسى لأنسى ليبقى كزيف
وبعد طلوع الصباح شربت
نسيمٌ ودودٌ كهر أليف
مشيت بنصف حياتي مشيت
وراء التلال بحبي العفيف
وما من حياتي تبقى جعلت
خطاه ينير خطاها كطيف
تمر السنين بدون فتاتي
كأرملة دون زوج تخيف
تلامس وجها تجعد بؤسا
تقول أزين نفسي وكيف؟
ومن ياترى قد يغازل شيبي؟
ورعشة جسمي كسعقة سيف
تخاطب جرحا نمى في الفؤاد
بدون ظلال بيوم لصيف
لماذا أعيش بهذا الفراغ ؟
تسلق دائي دوائي الشريف
سأنساك أنسى عذابي خرابي
وأمضي بدربي بقلبي النظيف
فلست الوحدة أرملة لا
ولست الأخيرة غيري أضيف
سأجعل دمعي كصهباء عزمي
لأفقد عقل الشجون العنيف
فتاتي فراقك صلّب روحي
كعيسى وماصلبوه أضيف
وأطفأت نورا بعني رآك
فصرت أسير كمثل الكفيف
أنادي يرد صدايا على من
تنادي؟ غرامك شدّ الرصيف
كمثل المشرد دونك يحي
فضمد سكوتك قبل النزيف
مصطفى عيسى أسد
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق
ملحوظة: يمكن لأعضاء المدونة فقط إرسال تعليق.