/_ يا عابرًا بيِن الأوْرِدَةِ_(حَمْزَة عَبْد الجَلِيل)_/
_____
يَاعَابِرًا بَيْنَ الأَوْرِدَةِ وَ بَيْنَ الأنْفَاسِ
وَيَا مَاسِكًا بِزِمَامِ القَلْبِ وَالإحْسَاسِ
أَ مَا عَلِمْتَ أَنَّ الهَوَى مِنَّا قَـدِ تَمَكَنَ
حَتَى شـاع الخَـبَـرُ بَيْنَ كُـلِ الـنَـاسِ
إذْعَلِمَ المُبْصِرُ لِشُحُوبٍ كَـمْ يُلاَزِمُنَا
وَالضِرِيرُ مِنَ الآهِ وَمِنْ فَقـْدِ النُعَاسِ
يَرْوِينِي حَدِيثُكِ كَـمَـا القَواحِل بِمَطرِ
وَ يَـرْقُـصُ قَـزَحُ بِـزاهِي الأقْــوَاسِ
فِي ثِغْرِكِ مَا إنْ جَـادَ عَلَيْنَا بِبَسْمَةٍ
تُنِـيـرُ ظَلْمَائِي سَخِيَّة كَـمَا الـنِـبْرَاسِ
يُغِيظُنِي النَسـيمُ إِنْ هُوَ مَسَّ ضفَـائِرًا
لَـمَّا تَــدَلَتْ لِتُوَارِي جِيدًا مِنَ المَاسِ
وَيَحْرِقُنِي الخِـمَارُ إِن لاَمَـسَ خَـدَكِ
فَــلَكَمْ حَلَمَتْ أنَـامِلِي بِـلَـذيـذِ التَمَاسِ
يَهْـزُمُنِي الـشَوْقُ وَمَا مَن يَنْـصُرُنِي
مِنْ أَرَقٍ يَغْــزُو بِجَحَافِـلِ الوِسْوَاسِ
إِذْ تَـارَةً يُوهِـمُـنِي أَنَّ للحَبِيبِ حَبِيبُهُ
فَـيَرْكَبُنِي الجُنُونُ بالفِـكْرِ وَ الإِلْتِبَاسِ
وَأُخْـرَى يُثِيـرُ للقَـلْبِ مَرِيـرَ نحـِيـبِهِ
فَـيُغِلِقَ زِنْـزَانَةِ الحُزْنِ عَليْه بِتِرْباسِ
وَ أضَلُّ كَمَا طَـيْرٍ بَلَلَ الوَدَقٌ جِنَاحَهُ
لاَ نِلْتُ الأطْلَسَ وَلاَ هَنَأْتُ بِالأَوْراسِ
____
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق
ملحوظة: يمكن لأعضاء المدونة فقط إرسال تعليق.