أحقاً خائنة...؟ بقلم نادية صبح
لم يصدق عيناه حينما رآها جالسة مع الرجل الذى ملأ الدنيا ضجيجاً بحبه وولهه بها ،ولكنها يوماً لم تَعِره تجاوباً أو ترحيباً ......أو هكذا إدعت .......
ولكن أن يراها صدفة فى هذا المكان الذى طالما شهد لقاءاتهما وأحاديثهما عن الحب الكبير الذى جمعهما وعن البيت الهانئ الذى سيظلل هذا الحب وعن إختياراتهما لأسم أول مولود وعن ....وعن.....وعن........
أيمكن أن أُخدع لهذه الدرجة من فتاة أحببتها ونويت أن تشاركنى حياتى..
أيمكن أن أكون بهذه السذاجة والغفلة لتلعب بمشاعرى وكرامتى ........
أنا لم أرغمها على الإقتران بى ......
عندما لبست خاتم الخطبة كانت أسعد الناس أو هكذا صورت لى........
كان أمامها هذا العاشق المفتون بها قبل أن تعرفنى ،فلماذا رفضت حبه والآن بعد أن أصبحنا خطيبين تحن إليه وتراجع مشاعرها لتصارحه بحبها له وأن إرتباطها بى كان غلطة عمرها وأنها نادمة على بُعدِها عنه وعدم تقديرها لحبه لها ، وأنها إكتشفت أنها لا تحب غيره وأننى كنت حادث عارض فى حياتها وأننى لا أمثل لها شيء وأننى غير جدير بها........
تسمر فى مكانه غير بعيد عنهما حتى سمعها تحدثه بنفس الكلمات وعبارات الشوق التى طالما سمعها منها ......،،
كيف إستطاعت أن تنطق بهذه الكلمات بنفس الحماس والإحساس الذى كان يتملكها عند حديثها معه..........
أهذه هى الفتاة الخلوقة صاحبة المبادئ والقيم التى طالما بهرته بخلقها وشخصيتها الملتزمة ......
لم يكن جمالها الملحوظ هو أول ماجذبه إليها فما أكثر الجميلات الآتى عرفهن ،وإنما سلوكها وخلقها المنضبط هو ما دفعه للثقة بها حتى إختارها شريكة لحياته ورفيقة لدربه ......
إن أشد ما أدهشه أنه عندما واجهها لم تنكر او ترتبك بل كانت ثابتة ثبات الجبال وهى تؤكد له أنها لا تحبه ولا تقبل أن تكمل حياتها معه وهو الرجل الذى مارفضته إمرأة قبلها وما أكثر من حلمن بالإرتباط به وتمنين مثل ماحظيت به .....
لقد توقف تفكيره لبرهة قبل أن ينصرف مصدوما تمور الأرض تحت قدميه مردداً خائنة خائنة......
وإذا بها تنهار كأنها بناء إنقض فى لحظة ،حتى إضطرب ذلك الرجل الذى كانت تجلس معه قبل حدوث هذه المواجهة ،لتفقد وعيها لبعض الوقت ، وحينما افاقت كانت فى قمة الإعياء والإنهيار مما أثار دهشته ......
اليست هى من بادرت بفسخ خطبتها وتعمدت إهانة خطيبها فلم هذا الإنهيار والحزن القاتل ولكنه لم يجدها فى حالة تسمح بالنقاش وطرح الأسئلة فعرض عليها ان يوصلها لمنزلها لتستريح وتتمالك نفسها على أن يكملا حديثهما فيما بعد فوافقت بإيماءة من راسها المتعُبة.......
ركبت معه سيارته ليصحبها لمنزلها ومجرد أن وصلت لغرفتها أغلقتها على نفسها متجاهلة أسئلة وإستفسارات أسرتها حتى إرتمت على فراشها لتغرق فى بكاء مرير كمن شيع حبيب للتو......
وإذا بها تردد لنفسها كلمته الأخيرة لها ...خائنة.......خائنة.......
تتكلم عن الخيانة وأنت من إبتدعها ..كيف إستطعت أن تصِمَنى بالخيانة وأنت ترتع فيها بكل صورها.......
كيف إستطعت أن تستقبل فى بيتنا الذى أوشك على الإكتمال إمراة أخرى ..
بيتنا الذى إخترت فيه كل قطع أثاثه وكل تفاصيله وأنا أحلم باوقاتنا معاً فيه ، حتى رأيت أخرى تسبقنى إلى فراشى.......
كيف إستطاعت ذراعيك أن تضمها إلى صدرك ؟
كيف إستطاعت شفتاك أن تهمس لها بهذه الكلمات ؟
ماذا إدخرت لى ؟ كلمات ومشاعر لطالما إختبرتها مع أخريات حتى بعد أن تعاهدنا وتحاببنا .......
صولاتك وجولاتك لم تنتهى يوما سواء فى وجودى او قبله ......
كان زادُك فى الحياة أن تثبت لنفسك دوماً أنك قادر على إمتلاك قلوب كل النساء وأنه مامن إمراة او فتاة إلا وكانت مشروع لمغامرة جديدة .....
كنت أعلم ماضيك ولكن حبى لك وإيثارك لى بالإرتباط الرسمى جعلانى أظن بأنى مختلفة وأنى سأكفيك النساء جميعاً لأنك تحبنى او هكذا ظننت..
لكن أذناى اللتان سمعتا كلماتك وهمساتك لها ، وعيناى اللتان ابصرتا ولهَك بها ،أكدتا لى أننى لن أكون سوى خلفية إجتماعية مضمونة الجانب تعود إليها بعد كل مغامرة لتجدها فى إنتظارك متسامحة دائما إلى حد البَلَهْ والغفلة.... لا ....لن أكون هذه المراة الضحية المهجورة المنكسرة التى تكتوى كل يوم بنار إحتراق كرامتها ومشاعرها من رجل أنانى مجرد من الأمانة والثقة ......
نعم لقد دبرت أن ترانى مع آخر وتسمعنى وأنا أبثه حبى معترفة له ببغضى لك ونيتى فى هجرك .........
نعم تعمدت أن تسمع ماسمعت، وان ترى بعينيك مارأيت، لأشم رائحة الحريق بقلبك ، لأزلزل بنيان غرورك .......
نعم أغامر بسمعتى من أجل أن اراك تتألم ...لا بد ان تتألم وتغرق داخل علامة إستفهام كبيرة ستظل تردد لنفسك دوماً لماذا تركتنى وقد كانت تتغنى بحبها لى ؟
كيف إستطاعت أن تهجرنى وتزدرينى بهذا الشكل وأنا الذى ما خسرت أبدا فى ساحات العشق والغرام ؟
كيف أستطيع الثقة بأى أنثى بعدهاوهى التى كانت مثالاً للخلق والإنضباط؟
كيف إستطاعت أن تفضل علىَّ رجل آخر وانا فى حياتها ؟
لن أقدم لك إجابات وساتركك فى بحر من التساؤلات لتتجرع الهجر والخذلان والإزدراء
لابد ان تتألم .......ألمُك أقل ترضية لقلب أحبك ولم ولن يحب غيرك فخذلته ومزقته لتقدمه قربان لأطماعك ونزواتك...
لا بد ان تتألم ......ألمُك عدل فى الأرض وفى السماء...
لا بد أن تتألم ......ألمك سيجعلك تدرك بان هناك أنثى يمكنها رفضك وتفضيل آخر عليك ،فلست الوحيد الجدير بأن يُحَب.......
سأحيا بعدك جسداً بلا روح او مشاعر ، لكننى سأحيا بكرامة وإنسانية....... سأبتعد قدر ماتسعفنى المسافات ساسعى وراء أحلام سبق ودفنتها من أجل قربى منك ،ساسافر لأعمل وأدرس وأبحث عن أسباب تجعلنى أحيا طالما قُدِر لى...... وسلاما على قلب ماعاد يخفق بالحب لأحد..........
لم يصدق عيناه حينما رآها جالسة مع الرجل الذى ملأ الدنيا ضجيجاً بحبه وولهه بها ،ولكنها يوماً لم تَعِره تجاوباً أو ترحيباً ......أو هكذا إدعت .......
ولكن أن يراها صدفة فى هذا المكان الذى طالما شهد لقاءاتهما وأحاديثهما عن الحب الكبير الذى جمعهما وعن البيت الهانئ الذى سيظلل هذا الحب وعن إختياراتهما لأسم أول مولود وعن ....وعن.....وعن........
أيمكن أن أُخدع لهذه الدرجة من فتاة أحببتها ونويت أن تشاركنى حياتى..
أيمكن أن أكون بهذه السذاجة والغفلة لتلعب بمشاعرى وكرامتى ........
أنا لم أرغمها على الإقتران بى ......
عندما لبست خاتم الخطبة كانت أسعد الناس أو هكذا صورت لى........
كان أمامها هذا العاشق المفتون بها قبل أن تعرفنى ،فلماذا رفضت حبه والآن بعد أن أصبحنا خطيبين تحن إليه وتراجع مشاعرها لتصارحه بحبها له وأن إرتباطها بى كان غلطة عمرها وأنها نادمة على بُعدِها عنه وعدم تقديرها لحبه لها ، وأنها إكتشفت أنها لا تحب غيره وأننى كنت حادث عارض فى حياتها وأننى لا أمثل لها شيء وأننى غير جدير بها........
تسمر فى مكانه غير بعيد عنهما حتى سمعها تحدثه بنفس الكلمات وعبارات الشوق التى طالما سمعها منها ......،،
كيف إستطاعت أن تنطق بهذه الكلمات بنفس الحماس والإحساس الذى كان يتملكها عند حديثها معه..........
أهذه هى الفتاة الخلوقة صاحبة المبادئ والقيم التى طالما بهرته بخلقها وشخصيتها الملتزمة ......
لم يكن جمالها الملحوظ هو أول ماجذبه إليها فما أكثر الجميلات الآتى عرفهن ،وإنما سلوكها وخلقها المنضبط هو ما دفعه للثقة بها حتى إختارها شريكة لحياته ورفيقة لدربه ......
إن أشد ما أدهشه أنه عندما واجهها لم تنكر او ترتبك بل كانت ثابتة ثبات الجبال وهى تؤكد له أنها لا تحبه ولا تقبل أن تكمل حياتها معه وهو الرجل الذى مارفضته إمرأة قبلها وما أكثر من حلمن بالإرتباط به وتمنين مثل ماحظيت به .....
لقد توقف تفكيره لبرهة قبل أن ينصرف مصدوما تمور الأرض تحت قدميه مردداً خائنة خائنة......
وإذا بها تنهار كأنها بناء إنقض فى لحظة ،حتى إضطرب ذلك الرجل الذى كانت تجلس معه قبل حدوث هذه المواجهة ،لتفقد وعيها لبعض الوقت ، وحينما افاقت كانت فى قمة الإعياء والإنهيار مما أثار دهشته ......
اليست هى من بادرت بفسخ خطبتها وتعمدت إهانة خطيبها فلم هذا الإنهيار والحزن القاتل ولكنه لم يجدها فى حالة تسمح بالنقاش وطرح الأسئلة فعرض عليها ان يوصلها لمنزلها لتستريح وتتمالك نفسها على أن يكملا حديثهما فيما بعد فوافقت بإيماءة من راسها المتعُبة.......
ركبت معه سيارته ليصحبها لمنزلها ومجرد أن وصلت لغرفتها أغلقتها على نفسها متجاهلة أسئلة وإستفسارات أسرتها حتى إرتمت على فراشها لتغرق فى بكاء مرير كمن شيع حبيب للتو......
وإذا بها تردد لنفسها كلمته الأخيرة لها ...خائنة.......خائنة.......
تتكلم عن الخيانة وأنت من إبتدعها ..كيف إستطعت أن تصِمَنى بالخيانة وأنت ترتع فيها بكل صورها.......
كيف إستطعت أن تستقبل فى بيتنا الذى أوشك على الإكتمال إمراة أخرى ..
بيتنا الذى إخترت فيه كل قطع أثاثه وكل تفاصيله وأنا أحلم باوقاتنا معاً فيه ، حتى رأيت أخرى تسبقنى إلى فراشى.......
كيف إستطاعت ذراعيك أن تضمها إلى صدرك ؟
كيف إستطاعت شفتاك أن تهمس لها بهذه الكلمات ؟
ماذا إدخرت لى ؟ كلمات ومشاعر لطالما إختبرتها مع أخريات حتى بعد أن تعاهدنا وتحاببنا .......
صولاتك وجولاتك لم تنتهى يوما سواء فى وجودى او قبله ......
كان زادُك فى الحياة أن تثبت لنفسك دوماً أنك قادر على إمتلاك قلوب كل النساء وأنه مامن إمراة او فتاة إلا وكانت مشروع لمغامرة جديدة .....
كنت أعلم ماضيك ولكن حبى لك وإيثارك لى بالإرتباط الرسمى جعلانى أظن بأنى مختلفة وأنى سأكفيك النساء جميعاً لأنك تحبنى او هكذا ظننت..
لكن أذناى اللتان سمعتا كلماتك وهمساتك لها ، وعيناى اللتان ابصرتا ولهَك بها ،أكدتا لى أننى لن أكون سوى خلفية إجتماعية مضمونة الجانب تعود إليها بعد كل مغامرة لتجدها فى إنتظارك متسامحة دائما إلى حد البَلَهْ والغفلة.... لا ....لن أكون هذه المراة الضحية المهجورة المنكسرة التى تكتوى كل يوم بنار إحتراق كرامتها ومشاعرها من رجل أنانى مجرد من الأمانة والثقة ......
نعم لقد دبرت أن ترانى مع آخر وتسمعنى وأنا أبثه حبى معترفة له ببغضى لك ونيتى فى هجرك .........
نعم تعمدت أن تسمع ماسمعت، وان ترى بعينيك مارأيت، لأشم رائحة الحريق بقلبك ، لأزلزل بنيان غرورك .......
نعم أغامر بسمعتى من أجل أن اراك تتألم ...لا بد ان تتألم وتغرق داخل علامة إستفهام كبيرة ستظل تردد لنفسك دوماً لماذا تركتنى وقد كانت تتغنى بحبها لى ؟
كيف إستطاعت أن تهجرنى وتزدرينى بهذا الشكل وأنا الذى ما خسرت أبدا فى ساحات العشق والغرام ؟
كيف أستطيع الثقة بأى أنثى بعدهاوهى التى كانت مثالاً للخلق والإنضباط؟
كيف إستطاعت أن تفضل علىَّ رجل آخر وانا فى حياتها ؟
لن أقدم لك إجابات وساتركك فى بحر من التساؤلات لتتجرع الهجر والخذلان والإزدراء
لابد ان تتألم .......ألمُك أقل ترضية لقلب أحبك ولم ولن يحب غيرك فخذلته ومزقته لتقدمه قربان لأطماعك ونزواتك...
لا بد ان تتألم ......ألمُك عدل فى الأرض وفى السماء...
لا بد أن تتألم ......ألمك سيجعلك تدرك بان هناك أنثى يمكنها رفضك وتفضيل آخر عليك ،فلست الوحيد الجدير بأن يُحَب.......
سأحيا بعدك جسداً بلا روح او مشاعر ، لكننى سأحيا بكرامة وإنسانية....... سأبتعد قدر ماتسعفنى المسافات ساسعى وراء أحلام سبق ودفنتها من أجل قربى منك ،ساسافر لأعمل وأدرس وأبحث عن أسباب تجعلنى أحيا طالما قُدِر لى...... وسلاما على قلب ماعاد يخفق بالحب لأحد..........
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق
ملحوظة: يمكن لأعضاء المدونة فقط إرسال تعليق.