( كُنتَ لي رِمشاً )
زَرَعتُكَ نَرجِساً في مُهجَتي
وكُنتَ لي بَسمَةً تَزهو بِها شَفَتي
في كُلٌِ ثانِيَةٍ أُغمِضُ جَفني عَلَيك
أدعو لَكَ رَبٌَنا يَحميك
سَكَبتَكَ في الوَريدِ خَمرَةً أسكَرَت رَغبَتي
لَحٌَنتُكَ تَرنيمَةً أشدو بِها في وِحدَتي
رَسَمتُكَ فارِساً في مُقلَتي
وعَلى زُجاجِ نافِذَتي
وحارِساً تَصونُ لي كَرامَتي
فَرَشتُ رِمشي عَلى شَفَتَيك
ونِمتُ لا أرمُشُ كَي لا تُحِسٌَها على وَجنَتَيك
جَسَّدتُكَ بَطَلاً ... وَتَشهَدُ الصَلَوات ... تَشهَدُ وِسادَتي
كُنتَ لي حُلُماً في غَفوَتي
وَفَرحَتي في يَقظَتي
وَبَعَدَ كُلٌِ ذلِكَ نَسيتَني ... يا ناكِراً لِعِشرَتي ؟؟؟ !!!
ماذا دَهاك تَرَكتَني ... وَمَع سِوايَ خنتَني ؟؟؟ !!!
لَن أذرِفَ دَمعي عَلَيكَ ... في وِحدَتي
كُلٌَما أسقي الورود تَفَتٌَحَت في رَوضَتي
أشكو لَها غَدرَكَ ... يَقسو شَوكَها
تَصفَرٌُ من حيرَةٍ ... هَل تُواسي كُربَتي ؟
تَحمَرٌُ من خَجَلٍ لِفِعلِكَ ... يا غادِراً لِصُحبَتي
تَقولُ لي زَنابِقي ... لا تَلومي غادِراً
يَهتُفُ وَجهَهُ ذاكَ القَبيحُ ... هذِهِ طَبيعَتي
بَل أنشِدي عِندَ الصَباح ... تَشَهٌَدي
سُبحانَ حِكمَتَكَ يا خالِقي أنقَذتَني
من خائِنٍ قَد أرهَقَ الأعصابَ في جَسَدي
ورَدٌِدي عِندَ المَساء ... محوتَكَ من عِمقِ ذاكِرَتي
بقلمي
المحامي عبد الكريم الصوفي
اللاذقية. ….. سورية
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق
ملحوظة: يمكن لأعضاء المدونة فقط إرسال تعليق.