الاثنين، 1 فبراير 2021

ربوع وطني بقلم فريال حقي

 ربوع وطني في عين الأعصار مادت بها الأرض من جنباتها و استقر بها الوهم في قبر رمس / تزايد الدمع و الشتات بلادي تتلمس في ظلمة الليل بيوتها و في ضرام الفتن مصيرها بين أشلاء الحقيقة والموت الأزلي يتأكل الوطن غابة إحتراق و القمر يتضاءل في القارب المهجور. و الأنفاس توارت في غيبوبة و الجروح أنبجست من دماء الأرجوان. والأرواح تلاطمت بالهواجس و العواصف النارية. رذاذ موحش من الحزن يغطي جبالا إنسانية وإنحناءات في متاهات الليل يتذبذب صراخه في الصواعق. و يبرق لحنه في سمع الصقيع زمن حجري يطويه لهب قرمزي. يا أخوتنا في الإنسانية أما أشجاكم نوح الديار يطحنها الخراب بأشرس ضرس من خلال مخاطر تهديدات أرهابية. كل يوم يهددها ماجن و عابر و سارق من خلال أقدامهم على قتل شعب ضعيف أثخنه الجراح و أنهكته الألام و غابت عن ملامح أبنائه كل معالم الحياة. السماء أنغلقت و الأرض تكاد تقذفنا من شدة الأنفجارات. و الهواء تلوث و الدماء تكاد تنضب. و الحرب تحاصر الشعب المظلوم و فئاته الأجتماعية المطحونة ليتدافع أبناؤها نحو الموت قهرا أو حرقا يا بلاد الياسمين جعلوك مسلسل رعب وطني أنت في شغاف الوجد و البسملة. الويل لكم يا صرح المظالم إذا نهض المستضعفون و كابروا أضحت ضلوعهم حجارة. بلادي ستقبل من قباب مساجدها و شموخ منائرها و ضحكات حرائرها. أبناءها الأحرار. حراس الأرض العربية. و حماة ضمير البشرية. البحر قد يسحب موجه. لكنه لن يسحب الشطآنا الأبناء طبيعتهم. ترفض القهر و الضيم و على جبينهم ينبت الغار ومن راحاتهم يلهج النار. ليعلنوا نحن أصحاب الأرض نحن الحرية نحن السلام. نحن الشواطئ. سندك رقاب الغزاة و لن نعتذر. و ليسقط القتلة الفاسدون على أعتاب جبل قاسيون و ستروى قصة المجد حناجر. راجعين يا وطن الكرامة سنختار الأنسانية. و لتذهب منظمات حقوق الأنسان الى الجحيم. أيتها الشمس أنيري الدروب لتنبثق أنوارك قناديلا. بلادي في القلب مدا و جزرا و أشواقا وألحانا ستفرج إنشاء الله قريبا بعون الله فالعباد عباد الله و يأتي الفرج من الله

فريال حقي

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

ملحوظة: يمكن لأعضاء المدونة فقط إرسال تعليق.