من الموت إلى الحياة قصة حقيقية حدثت لأحد المعارف
(من الموت إلى الحياة)
هزمت المـــــــــــــرض بالصبر
والإيمــــــــــــــان والــــــــــــدواء
وحاصرته فـــــــــــــــي جميع
أنحاء جسمي بالدعـــــــــــــــــــاء
بعدمافقـــــــــــــــــــــدت الأمل
وكنت لا أمتــــــلك إلا البكاء
ولزمت فراشـــــــــــــي سنينا
وآهاتــــــــــــــــــــي تملأ الأجواء
واستعمر عقلي وقلبــي اليأس
وقلـــــــــــــت لا شفــــــــــــــاء
كنت أنتظر المـــــــوت وأقول
أرحم من هـــــــــــــــــــذا العناء
وقلت لأهلــــي أعدوا لي القبر
ولا داعـــــــــــــــي للعــــــــــــــزاء
ووجهونى إلى القـِبلــــــــــــــة
ربما لا يأتيني المســـــــــــــــــــاء
وفجأةتــذكرت قصــــة أيوب
وصبره علــــــــــــــــــى الإبتلاء
فانبعث نـــــــــــــــــــور الأمل
في قلبــــــــــــــــــــــــــي وأضاء
وعلمت ان شفائـــــــــــــــــــي
لا يأتي مـــــــــــــــــــــن الهواء
وما يحدث لــــــــــي ماهو إلا
درسا أو جـــــــــــــــــــــــــــــزاء
جزاء من نسي الإلــــــــــــــــــه
ومـــــــــــــــــن أســــــــــــــــــاء
فأنـــــــااقترفت من الذنـــــوب
ما يعكر صفــــــــــــــــــــو الماء
وتركت الصــــلاة وكنت أظهر
الصيام وأأكل في الخفــــــــــــــاء
كنت لا أخـــــــــــــــرج الزكاة
بيـٓد أنني مــــــــــــــــن الأغنياء
كنت لا أفعـــــــــــــــــل الخير
ولا أجالس سوى السفهــــــــــــاء
كنت أقهـــــــــــر اليتيــــــــــــم
وأأكل أجــــــــــــــــــــــر الأجراء
وتكبرت علــى المساكيــــــــــن
وتجبرت علـــــــــــــــــى الضعفاء
كنت مـــــــع الشيطـــــــــــان
كأننا أعـــــــــــــــــــــــز الأصدقاء
ان نادانـــــــــــــــــــــي لمعصية
أسرعت ولبيت النــــــــــــــــــــداء
كنت كشوكــــــــــــــــــــة نبتت
في لهــــــــــــــــــــــــب الصحراء
لا ثمـــــــــــــــــــــــر لها ولاظل
ولا تعطـــــــــــي غيــــــر الإيذاء
الحمــــــــد لله الـــــذى أحياني
من قبــــــــــــــــــــــــــــــــل الفناء
وردني إلـيــــــــــــــه ردا جميلا
وصـــــــــــرت من السعـــــــــداء
كنت قبــل التوبة في مـــــوت
وبتوبتي صـــرت مـــــن الأحياء
(قصة)
شاعرالإحساس
رضاعبـدالحميد
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق
ملحوظة: يمكن لأعضاء المدونة فقط إرسال تعليق.