الجمعة، 2 أكتوبر 2020

من أغاني المجنون بقلم محمد الفضيل جقاوة

 من أغاني المجنون

.

ـ أحبها حد الجنون و حين قرّر التقدم إليها

سبقه أحدهم و تزوجها فقال ..

.

عطشى نبالك غلّـــــــــــها موقود

فلم المـــــــولّه بالردى المقصود ؟؟

.

هل كان عشقك يا خلود جريمة

فأنا المقـــــــــــابل بالنوى المجلود ؟؟

.

أدمى الفـــــؤاد أيا خلود ومضّه

هـــــــــذا الزفاف القاتل المنكود

.

كـــــلّ الفجائع قد ملكتُ زمامها

فلكـــــــــــــم أذلّ جليلها السّيدود

.

إلا زفافك يا خـــــــــــــلود فإنّه

نصل تغلغل فــــي الحشا عربيد

.

الليل سهد و النّهار مــــــــواجع

و أنا الخـــــــــرابة حسّها مفقود

.

الفكر فــــي ماضيك الجميل مقيّد

ما مثل أمسك حاضر مفقـــــود

.

تجتاحني الذّكــــــرى فأذهل باكيا

كــــــــــــلّ الولاء لأمسنا معقود

.

هل تذكرين و قـــد أتيتك راجفا

و الصبّ من فـــرط الجوى غريد ؟؟

.

أنا ما ارتجلت أيا خلــود قصيدة

إلا إليك .. ومـــــا استجاب نشيد

.

من مقلتيك رشفتُ شهد قصائدي

شعري أنا مــــن مقلة مــورود

.

إيقـــاع كعبك يا حبيبة أبحــري

عندي الخليل بما أتــــى مردود

.

تترى القــــــوافي من تبسّم فاتن

و يضوع يرتشف السنا أمـــــلود

.

كــــان الغروب إذا كتبتِ رسالة

يزداد حسنا أفقــــه الممـــــــــدود

.

و أظلّ أنشد للغـــــــرام روائعي

و البدر يصـــغي لنبـــــلها ويشيد

.

كلمـــاتكِ البيضاء بلسم خـــــافقي

و بها الرجا وجــــه المساء يعود

.

أرقـــام هـــــاتفك الحبيبة لم تزل

فــــــي القلب وشما طبعه التأبيد

.

أغــــريت بالعشق المـــؤبد ناسكا

بالفــــارسين مبشّر مــوعــــــــــود

.

يحيي الحـــــــوالك قــــــائما متبتلا

و الليل يشــــــجي قلبه التّــــــرديد

.

فلــــم استجبت أيا خلــــــود لفاجر

و أنا الحنيف .. و مــــذهبي التّوحيد ؟؟

.

قد كنتُ أحــــلم أن نطير حمـــائما

هدلت توحّـــــــــــــد ربها و تعيد

.

اللـــه يصغي فــي الهزيع لهمسنا

تقــــــوى يمـــدّد عـــمرنا و يزيد

.

عثمـــــــــان قـــد توشّــــح بالمنى

آتِِ عــــــــــــلى قدر إليك سعيد

.

فلم قتلت أيا خــــــــــلود مباركا

فـــــي اللوح نمّق حرفه المعبود ؟؟

.

بقلم محمد الفضيل جقاوة

01/10/2020

ربما تحتوي الصورة على: ‏‏شخص أو أكثر‏‏

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

ملحوظة: يمكن لأعضاء المدونة فقط إرسال تعليق.