رسالة على الأبواب
........
أنين يوم الدين
يطرق قلوب المساكين
لغة من شفاه الصمت وعتاب
اليوم بات الشك يعتريني
يتقاذفني ليجذبني يقيني
ألامح أن الدين
تغطى بكبرياء الحساب
كأنه يونس النون
رداء اليقطين ولا خيلاء الجلباب
أنصتي أيا نفسي ....وأسمعيني
هو الرحالة ....وبيده مقاليد الأبواب
رفع باقتدار ستائر الحجب
علم أسباب الشقاء للقلوب... والعذاب
طاب وقته ...ونفسه استطاب
عملاق قائم بذاته
مسيطر باقتدار على أنات أهاته
ارتشف في سكينة من رحيق حكمته
قطرات لذات من ذاته....رضاب
عين الصواب...لروحه الأواب
تاهت الأحداق في تحركاته
تصالحت مع حكمته الألباب
هو مجهول الصفات
لا يعتريه الوسن ولا اللغو اللغوب
ولا يمسه طيف الاكتئاب
لا من بعيد ولا من قريب
لقد لملم حيرات شتاته
لطيف أنيق الحسن هو
عذب كصوت رباب
ذكر اذا تذكر حق أوقاته
تأنث بالأمس لما أثارت الفتن شهواته
ومغازل الافتتان فتنة للأصحاب
جبار لا يعرف الحيرة
فلا سبيل للتوتر في المسيرة
مدبر كل أمر
فاتح السجل.....للكتاب
تبرز للعلن أم اللغات
الف ولام وميم ...يا نواب
تلوح للانبهار محاسن البنات
أبكار تعرت من شوائب العار
عجم بالليل....فياويلي
عرب في وضح النهار
الشمس والقمر بحسبان
اكتمل بالحسنى... النصاب
بشرى لولاء الأولياء
ها قد تجمعت اللآلئ
وعد موعود
من جود كرم الروح ...الوهاب
......ريحانيات
الاديب المفكر والشاعر التونسي
محمد نور الدين المبارك الريحاني
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق
ملحوظة: يمكن لأعضاء المدونة فقط إرسال تعليق.