امة تقف في الدم
امة تتعمد في الدم
..امة...تشرب الدم وتتقيء دم
..امة على تقاطع طرق
..ومن حقها
..في خضم الدم والموت والدمار الاختيار
اما تتقدم للاءمام
..وتشارك في البناء والاءعمار
..او تتراجع للوراء لتغرق وحدها
..في مستنقع دون قرار
وهذه فرصة التاريخ
..فرصة لم تتح للاءقدمين
..فرصة للفرز ما بين الغث والسمين
فرصة للاءختيار
..ما بين الحديث وما بين السقيم
فرصة لعلاج انفصام الشخصية
ما بين حب السيارة
..وقيادتها بعقلية جمال مهرية
وما بين حب السيارة
..وقيادتها بعقلية انسان عصرية
..امة تمر في مخاض عظيم
جرذا هو؟
ام ظبية تطل على الدنيا
برؤى وحلم جديد!!؟
..فكل الشعوب مرت بحروب الاءخوة والاءبناء
..كل الشعوب مرت بمخاضات مماثلة
..عاشت واستمرت وانتصر جديدها وانهزم القديم
..فبيدك يا صديقي القرار
..فانت الداية
..وانت صاحب المقام
عجوزا عاجزا تخرجه
..او طفلا كشعاع البدر
..يشق عتمة الظلام
فقف منتصبا فوق جراحك وفوق الركام
..وحطم ما كان لهم من قرار
فلقد خططوا لك
..وارادوا لك ان تختار
..بين االرمضاء وبين النار
..فتنزف وتحترق الى اي جهة ملت
وتضمر وتراوح بالفشل والهزيمة مكانك
..وتختص بجلد الذات
..وتدعي الا خيار لك غير هذا الخيار
..فثر
..ثر يا اخي
..ثر يا صديقي
..ثر يا رفيقي
..ثر يا عابر الدرب
حطم قيودهم
وانفض عنك اطنان الهزائم
..وما تراكم عبر القرون من جبال الغبار
وكسر دائرة العزلة والحصار
فما من احد يرى قطار الحياة يتحرك
..ويقبع في محطة الظلام بالاءنتظار
..فالغد لك
..ان ادركت من عدوك
..وان ادركت نقاط ضعفك ونقاط قوتك
..وفهمت لعبة الفرق والطوائف والاءمم
..لعبة الكبار واحقاد الصغار
فانت المستهدف وانت المستنزف
..وانت حقل الاءختبار
..خسؤا..ستنتصر
.فلا خيار لك في الحياة غير الاءنتصار
.....................
غسان دلل
Sent fro
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق
ملحوظة: يمكن لأعضاء المدونة فقط إرسال تعليق.