الاثنين، 1 يونيو 2020

خيبة الهجران بقلم حليمة نور الدهيري

خيبة الهجران

في هجرانك 
تنكرت لي الأماكن !
وأقفلت مدن القلب وكل 
العواصم الحسان ...
لن أطلب اللجوء 
ولن أستنجد الغفران 
انت لي كل الأوطان.. 
تاه قارب أمانينا بين 
الأفنان التي احتضنتنا 
زمان تباكت الأوردة في 
ربوع القلب الولهان ...
لازال قلبي ينازع سكرات 
الغياب ويسعى للأمان... 
لا زال يقتلع طفيليات
الخصام لينعم بالأمان ...
لا زال يئن تحت وطأة 
الغرام
ويتمنى رجوعك ياإنسان 
تتكسر أمواج عشقنا
النائحة ذاك المغيب 
وتثور وتهيج بين آن وآن ...
كم أهدينا للعقل والفؤاد
من نغم متعدد الألحان .
تعب البدن وعصفت 
به رياح الحرمان... 
كم راقصتنا طيور السنونو 
ونحن نوثق الشوق 
الجارف بحنان ..
ونبكيه في جزر المقل 
بكتمان
بين المد والجزر في بحر 
حبك الغويص لازلت استنجد ؟!
لازلت تلك الصبية التي
تحتاج النجدة وتفتقد للحنان 
زمان قلت أنني 
أميرة قلبك الولهان 
وفي حديقة الخيال كتبت 
اسمك وأبعدته عن الأشجان 
لازالت ملامح عشقك 
مسطرة في الاذهان 
معك لا تتوه أحلامي 
ولن أصاب بالهذيان 
أنفاسك لا زالت تسري 
في غرف الشريان 
ولازال القلب حيران !
معارك حبي سأخوضها 
بشراسة ولن يرفع فؤادي 
راية الاستسلام 
يقولون سلطان الهوى 
أكبر من أي إعصار 
ذقت في هجرك المرار ألوان 
تعال لنبدد كل الأحزان 
لازال قلبي لم يعلن العصيان 
لأنك ببساطة 
أنت قلبي ...حبيبي ... 
قدري الآن وكل زمان 
بقلمي حليمة نور الدهيري
— con ‎ضحى أحمد يوسف‎

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

ملحوظة: يمكن لأعضاء المدونة فقط إرسال تعليق.