الأربعاء، 1 يناير 2020

الحبيبة هي الزوجة بقلم أ.غسان حمدي


الحبيبة هي الزوجة والزوجة هي أجمل حبيبة :
وكأن كل الطرق كانت تؤدي إليكي حتى إلتقينا...
وكان كل السبل كانت تقودني إليكي وإلتقينا
لن أنظر في المرآة بعد اليوم فجمالك...
يكفيني ويغنيني عن سؤال المرايا 
ويرويني حبا ويخط بحياتي البداية 
عندما انظر في عيونك ...
أرى الدنيا بأكملها تبتسم 
وتبرىء الجروح في روحي وتلتئم 
وكأننا كنا ننتظر سويا ...
في وطنا منفيا عن روح المهاجر 
وكأننا كنا ننتظر سويا ..
في شعرا منسيا في نبض الشاعر 
ليجمعنا القدر ...
وكنا الماضي في رواية السطر 
واجتمع حاضرنا في باحات المطر 
وعلى نبض القمر 
كنا في الطريق إثنان ...
وللطريق بيتان 
كنا عاشقان في الأمل 
نداري دموعنا لتبرأ العلل 
ونوقد شموعنا ليطول الأجل 
وكنا نغرس السماء بالدعاء 
نرفع قلوبنا بالحق وللحق بالرجاء 
جميلة الحياة بنبض المحبين 
قصيدة الحياة بقلوب الطيبين 
وحديقة لنكون نحن الزارعين ونحن الحاصدين 
كم كنت أنتظر وأعد روحي بين العقارب 
كم كنت أنكسر وألملم جروحي من عبث الثعالب 
كم كنت صحراءا عطشى بحضورك ولقاءك 
وكنتي الماء وكنتي الضياء وصمتي يطارك كلماتك 
كم كنت وحدي يا ظل روحي وبصري تنيره نظراتك 
أفرغت قلبي من كل ما فيه ...
لتكوني أنتي فقط فيه 
افرغت جسدي من كل معانيه ...
لتكوني انتي المعنى وأمانيه 
وقتلت شكي في لقاء اليقين 
وأسرت حلمي في ضياء السنين 
وأنتي الحلم والمعني 
يقينا يملأني ويبقى 
وقوة تدفعني للصعود للجنة 
ورحلة في عيني تبصر القمة 
ملاكا أنتي ومن الله نعمة 
سماءا أنتي وجنة في كل جنة 
ماذا أسميكي يا بلسم الجروح 
ماذا أسميكي يا فرحة الروح 
ماذا أسميكي يا غيث السماء 
وعطر الحنين في وحي الدماء 
ضحكتك نغم على أوتار اللقاء 
قلبك قلم يكتب الخلود ...
في دار الفناء 
وصوتك منارة الروح ...
إذا ضل صوتي في هجير الشعراء 
أحبك يا خير النساء 
أحبك يا أجمل الأسماء 
أحبك يا هدية الحق وروح الضياء 
أحبك وسأبقى أردد في الأفق أغنية 
وساكتب الشعر نورا في وصف حورية 
وسأروي الشوق برحيق روحك الأبدية 
أحبك وأنتي الرفيق والصديق 
أحبك ولن تضل الخطى وأنتي الطريق 
أحبك ولن تضيع في لقاءنا الطريق ...
كلها أنتي وأولها أنتي 
وأخرها أنتي 
وبإسمك قبل إسمي ...
سأعلن أننا هنا وهناك حبيبان 
وبقلبك في نبضي سوف أعلن ...
أننا هنا نملأ المكان ويملأنا المكان 
وبصوتك في صمتي سوف أعلن ...
بداية الزمان في لقاء روحان 
اجتمعا بالله لينتهي السراب 
واكتملا بالحق لينقضي الغياب 
وصارا في الحب وانتهى العذاب 
ونهضا من الغيب زوجان ...
وحبيبان وخالدان في الكتاب ...
ما بقي الكتاب 
وما بقت المقادير ...
تتنزل من رب الأرباب 
وتتنزل على قلوب الأحباب 
إيمانا وعطاءا وجزاءا وثواب 
على كل فقدوه في منفى الغياب 
وعلى كل ما مضى من ذاك العذاب 
بقلمي ..
أ.غسان حمدي

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

ملحوظة: يمكن لأعضاء المدونة فقط إرسال تعليق.