(( إبنَةُ السلطان ))
لا تَسَل عَن الجَمالِ إنٌَهُ آسِرُ
لَعَلَّها سُكِبَت في قالَبٍ يَندُرُ
مِن بَعدِ أن سُكِبَت قَد ضاعَ قالِبَها
ما لَها في ( حِمصِنا ) شَبَهُُ ... وما لَها مِثلُها ( حَلَبَِ )
أو غادَةٍ في شَكلِها ... تَزهو بِها أضواءَها الشُهُبِ
ولا تُدانيها ( المَها ) في تيهِها صَبَباً
فلا شَبيهَ لَها في خَلقِهِ أحَدا
من جِنسِها ... ولا تُفاخِر عَلَيها غادَةُُ نَسَباً
حوريَّةُُ صاغَها الرَحمن كامِلَةً
قَد زادَها تَمايُزاً في قَومِها العَرَبِ
حينَما تَسقي الوُرودَ في جَنائِنِها
كأنَّما القَمَرُ في وَجهِها سُكِبَ
أو شَمسُنا حينَما تَغرُبِ
ذَهَباً في شَعرِها إنسَكَبَ
بَدرُُ إذا خَطَرَت يَسعى على قَدَمٍ
وٍَيَستَحي الوَرد في رَوضِها إن ظِلٌَها إقتَرَبَ
فَيَزهِرُ مِنهُ المُحَيٌَا ... من خَمرِها تَخَضٌَبَ
وَ كَم تَمايَلَت عَلى سيقانِها طَرَبا
يا مَلاكا تَهابُ الناسُ طَلَّتَهُ ... وتَستَحي تَحَسٌُبا
تَشفي العَليل إذ تَمُرٌَ بِهِ ...
فَما بِهِ عِلٌَةُُ ... أو عارِضُُ في غَفلَةٍ وَثَبَ
ناجَيتُها يا إبنَة السُلطانِ ... ما رأيَكِ بي فارِساً ؟
إن جِئتُ مِن بَينِ الجُموعِ لَكِ خاطِبا ؟
نَظَرَت إلَيٌَ وبالَغَت .... في رَفعِها الحاجِبَِ
سَرَحَ الخَيالُ في سِحرِها ... والقَلبُ كَم رَغِبَ
دَعَوتُ رَبٌِي قائِلاً ... يا رَبَنا هَل وصالِها إقتَرَبَ
بقلمي
المحامي عبد الكريم الصوفي
اللاذِقية ..... سورية
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق
ملحوظة: يمكن لأعضاء المدونة فقط إرسال تعليق.