بسمة الصباح
يوسف عليه السلام
بداية القول هو قانون العقل الذي يؤكد لنا بأن كل أمر يحتمل الصواب والخطأ خاصة حين يفتقد الدليل فيكون الشك فيه قائما
وبالتالي فإن ماجاء حول قصة دفن يوسف هي مجرد أقاويل و الله اعلم بها
يقال بأن النبي يوسف دفن في نهر النيل وحين جاء النبي موسى كلف من قبل
الخالق أن يبحث عن مدفنه ليخرج به إلى بلاد الشام وبعد التحري والسؤال علم
من سيدة عجوز وصل عمرها إلى تسع مائة عام بأن يوسف القي جثمانه في نهر
النيل فطلب من رب العباد شق البحر للخروج به وتم ذلك ودفن في بلاد الشام
والرواية الثانية تقول بان قبره كان تحت بناء شيد عليه حتى قام النبي
موسى عليه السلام بشراء الارض وهدم البناء لتشيد قبة على القبر
كيف اتت هذه الروايات
ومن الذي خيط فصولها
وما الغاية منها
ولماذا كل هذا التشتت
هل نقول بأن لليهود أمر في اخراج تلك القصص فإن كان لهم نصيب من ذلك فما
الفائدة خاصة وأن المسلم لا يأخذ سوى بكتاب الله وبسنة رسوله وقد خلى
الكتاب كما خلت السنة من تلك القصة
ولكن الملفت للنظر هنا سؤال لابد من طرحه
لماذا يقوم عالم الدين بطرح تلك القصص ونحن على بعد طويل من حدوثها
ما الفائدة من أحداث خالية من الدليل الشرعي وما الفائدة من معرفتنا بقبر سيدنا يوسف
نعم هو من الأنبياء المكرمين ولكن لماذا تكتبون تفاصيل غير مؤكدة في زمن لا نحتاج إليها
وأسئلة أخرى وأخرى تخرج لتصرخ كفاكم استهتارا وكفى مهاترات تبعد الإنسان عن الحقيقية وتجعله يعيش في كهف من الضياع
يكفي كتاب الله وسنة رسوله علما للانصياع إليه
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق
ملحوظة: يمكن لأعضاء المدونة فقط إرسال تعليق.