وان ذهب جسدك من بين حضني
يتبقى طيف الذكريات
الجميلة وقود نبضي
يستقي منه الغرام الذي أزهر
عشقا في غيبتك
نعم هناك سحابة حزن لا تفارق عمري
هناك مستنقع دمع كبرياء
وصمت يلف فكري
وضجيج بين اضلعي خافق تيتم
قبل الفطام
انظر للحياة من زاوية جرداء
اعتزلت البشر عندما تهكمو
على حبنا فاعتبرتهم أعداء
حديقة الماضي حصاد الذكريات
ومطر كنا نلعب تحته
نلهث وشفاه تلتقط حبات المطر
وأحيانا من التدافع تقع الشفاه على الشفاه
فنضحك أكثر
كهلوسة مدمنين
تعشق الغيث ولكن لاتريد أن تستيقظ
صبية كنا خلقنا للمرح والصراخ
هكذا اعتقدنا
ومن خلف البراءة
غرام كالشجر المتسلق يزحف للخوافق
فلم نكن نبالي بأننا ضحايا عشق
نبؤة المشاعر والعين
وإحساس أنفاس كنا نخرسها
كأننا لم نكن نريد ان نغادر البراءة
انتظرتك في يقظتى واحلامي
وأصبح لدي قناعة
بأنه الإنتظار من روافد العشق الخالد
كما الصحراء القاحلة للغيث
كالازهار اليانعة لنسيم الشفق
كالطيور لخيط بياض الفجر
كاشواق نبضي لوجودك
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق
ملحوظة: يمكن لأعضاء المدونة فقط إرسال تعليق.