الخميس، 25 يوليو 2019

كما يوم الحصاد بقلم /ناريمان معتوق

كما يوم الحصاد/ناريمان معتوق
أيتها الريح الغاضبة توقفي ولو قليلاً
اليوم هو الموعد مع القدر
انتظريني أيتها الروح المتمردة
المغادرة إلى البعيد....
عند مقالع الذاكرة 
المتبرجة بألوان الطيف
على حدود شاطئ الحنين
يوم افترقنا.... 
وكنت أنتِ تلوّحين بيديك
لوّحت للغياب طويلاً ،
وللسحاب،
والمطر،
لوّحت للعيون التائهة من خلف الحلم،
ويوم افترقنا....
كان يوم الرحيل الأكبر
عندما بسطت جناحيك للغياب
وقرأت لي كتباً عن الحياة
وقلت كلمات، وتنفست الآهات
أحجية كانت
لم أفهم معناها، 
مغزاها،
قلت في الحياة كلمات
ما زالت تطرق بقسوة قلبي
( الحياة أشبه بغابة )
وهي تنهش بأظافر الغياب
والغدر يلبس ثوب النفاق
كل يوم
يختال بين الوجوه المبعثرة والأقنعة
كل يوم
والذئاب تنتشر كما يوم الحصاد
تنبش في ذاكرة الوجع
تطرق بقبضة من وهم 
على أسارير الذاكرة
وفي الواقع أنتِ 
من يصرخ في داخل النفق 
لكن دون أن يسمعك أحد
وبطريق اللاعودة لرحلة الحياة
روحك البائسة الحزينة
تغزّلت بحلم الأمس
ونسيت أنتِ بعض أنامل تكتب عنك، لكِ
مقيدة أنتِ في دروب النسيان 
منذ ذاك الوقت
وأنت تنتحبين على أثر غريقٍ
تاه في بحرك مرات ومرات
تاه في متاهات الحياة 
يبني جداراً من وهم 
خلف تلك الحكايات
ليتكِ تشعرين،
كم بعدك الحياة تشبه الموت
لكن.... على قيد الحياة

كما يوم الحصاد/ناريمان معتوق
24/7/2019

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

ملحوظة: يمكن لأعضاء المدونة فقط إرسال تعليق.