الاثنين، 17 يونيو 2019

التفاتة بقلم // مؤيد علي

التفاتة // مؤيد علي //
... ....................

بين التفاتتها ولهفة مهجتي 
فزّ العبير محمّلاً في العبرةِ
واكتظّت الأنظارُ حولَ خمارِها
وتثاقَلَ القولُ الجميلُ بنبرتي 
أضٔفَتٔ على موجِ المشاعِرِ ثورةً
لتضيفَ وهجاً في حرارةِ ثورتي 
سِحٔرٌ تفتّق من شرانقِ حسنها
يسعى بإضرامِ الفؤادِ لفتنةِ
ويدق ناقوسَ الغرامِ مبادراً
والدمعُ يقرعُ في معاقلِ مقلتي
عند التفاتتها احتوتني رعشةٌ
ونما بروحي الصمت في ذي الرعشةِ
أأنا بعلمٍ أم بحُلمٍ ياترى
تنثالُ من نَسٔـجِ الخيالِ حقيقتي 
والوصفُ يعجزُ أن يلمّ صفاتها 
أوصافها فاقَتٔ جمالَ الصورةِ
البحرُ يَنٔفَـدُ في عُبابِ عُيونِِها
فالبَحـٔرُ عِندَ عيونها كالقطرةِ
والروضُ طُـراً بالزهورِ مُكَبّلٌ
في قيدِ حُمٔـرتِها التي في الوجنةِ
وشِفاهـها شفقٌ يداعب مَشٔرِقاً
عند الغُروبِ مُواجهاً للقبلةِ
والشمس مطلعها بخصلة غرةٍ
من شعرها المستورِ تحت الربطةِ
وبريق بَسمتها يراوغُ نجمةً
سحرُ الثنايا في احتضانِ البسمةِ

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

ملحوظة: يمكن لأعضاء المدونة فقط إرسال تعليق.