رائحةُ االنهاية بعبقها وليلُ الأريجِ المُدلَهمّ
تُبادلُ السُّمارَلِنيلِ رِضَاءَ الرِّضا
تَتَعانقُ الأشْواقُ بِعنفوانِ الحَياةِ
وَتطغي بِضفائرِ الرُّوح وَطنٌ بِدمِ الأرض
أيوجدُ وَطنٌ بلا أرضٍ أو يَبابا ....
نحلمُ باليقظةِ والكلُّ نِياما
وَطنٌ يَتمزقُ كلّ ليلةٍ .....
بِعراءِ الشّتاءِ
وَطنٌ يَتهرأُ كلَّ نَهارِ.......
بِلهيبِ الصَّيفِ
وطنٌ يَموتُ جُوعاً لِعطشِ الأمسِ
وطنٌ يَتمنى المَوتُ وَيلفهُ الثرى
بلا ثرثرة وبلبلة ممن يَتبلبلُ
تحتَ سقاماتٍ أُعدت للمقصلة
يتهادى كل شيءٍ لموتِ النراجسِ
فلا عطرَ بعد الأرضِ ريا
ولا فوحَ بعدِ الأرضِ نَبعا
عِشقُ الأرضَ لن يَموتُ
مادام الفراتُ بِخيرٍ وَدجلةُ مُبتهلة
لَنْ يَموتُ من يَعشقُ تُربته
تباً لِمن باع الوطن مَجزوءا بأكمله
سُقينا سقماً لِمسقَمة
ورضعونا ألماً ونزيفاً
لا خَبراً له ولا مبتدا
وَباتت الأشياءُ كُلُها مَحضُّ هُراءٍ حقاً وباطله
وَمحضُ فَجوةٍ
سَرقونا ......في غفلةِ اليَباب
وَقتلونا بِتشريدِ الأمانِ من بِيوتنا
وأمسى كُل شَيءٍ بِلا جَمال وَلا حَتى أمان
ويأتي الليلً ...
فيأتي الغرابُ بغربتهِ
فيتسخُ الجمالَ....
وما يكونُ الحُبَّ إلا كُرها
مهدي الربيعي
30/3/2019
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق
ملحوظة: يمكن لأعضاء المدونة فقط إرسال تعليق.