تنازع أعمدة الضباب
...
بكم تعيشين أيتها الطيور
وتلك الأجنحة محنطة التحليق
والماء أكتوى بدمعه
كما تشققت براعم الأغصان على وضوح الضباب
والشمس تأسر أحشاء الحنين لحين عيد ذبولها
.....
أنا سيد المشي على رأسي
أجتر مرثيات القصيد من منابت الحرف السخيف . حتى مشارف الإعياء . أطوف على زرقة العطش وأسترزق من حبات الماضي متعتي لبيداء وخيمة الخوف أن تطوي زوابعها . وتغلق أبواب السؤال .
أحتمي بداء شرب الوصفات الحمراء
منذ نشوب حريق الوطئ
والعشب غريب الديار
وكل الوهج المدسوس مرصع الكبت
ينفث سرابه جهارا ...
....
منذ خيبات المرايا
التي ابتلعت وجوه الإضطرار . وأنا على مشي يهرب من وحش مناحيه . وهو لا يزال سمسارا في دمي يقايض غفوة العيش
آه . لو كدت أن أعيش بمطر الشعر
لأزرع سماء الخفقان
أسربل أجنة المآسي بدمع الركود السخي
لأجلب لشفاه الشعر
أحمر التعبير
حتى تجنح ملائكة الخشوع على وجنة القلب
كما أنا بتواريخ اجترار . أمتع السنابل لكي ترقص عبثها الوردي الغائر الرحلات ...
كما أنا
على الضفاف المرتبكة
أرسم لعب الليل
كمسامير أرق
أو كما يليق للصور أن تزين واجهات العابرين على جنوحهم المسترسل في بساط السبات
هكذا . هي الأحلام
تغرق في ترف التوابيت
لكي تعيش حكايات المنسيات خيابا تنازعها بإجهاد الحديد المتوخى . وبكل المقامع المجرورة بحروف الصديد
محمد محجوبي
الجزائر
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق
ملحوظة: يمكن لأعضاء المدونة فقط إرسال تعليق.