في عشق الجميلة
للشاعر د. سامح درويش
إلى فاروق شوشة
و ها أنتَ تملأ كل َّمكانٍ
- برغم رحيلِكَ -
تملأ كلَّ القلوب . . .
و كل المسامعِ . . .
كلَّ العيونْ
و ها أنتَ مازلتَ تشدو
فيحملُ صوتُكَ عطرَ الجميلةِ
يكشفُ أسرارَها
و يغوصُ بأعماقِها
يُخْرِجُ اللؤلؤَ المتألِقَ
و المتأنقَ
يفتح أصدافَه
فيُنَشِّرُ سحرَ الجمالِ
و سحرَ الخيالِ
و ينساب لحنٌ شجيٌّ
يثير الشجونْ .
-------------------------
و كم كُنتَ تحرسُ بالشعر
و العِلْمِ
حصنَ الجميلةِ
كانت همومُ الجميلة ....... همَّكَ
تلك التي وجهُها ...... وجهُنا
و هويَّتُنا في ملامحِها ....
إذا شوَّهوها ... نَشُوهُ
و إِنْ أسقطوها
فإنَّ السقوط َ لنا - راغمين - المصيرُ المُهينْ .
---------------------------
و ها أنتَ تملأُ كلَّ مكانٍ
تقول لنا
ما يقول الدم العربيُّ الذي هانَ
- منذ تفرَّقَ بين القبائل -
هان على العُرْبِ قبل الأعادي
فسال ......
ليكتبَ تاريخه المُخْجِلَ
المتأرجح بين ملوك الطوائفِ
بين الجهولِ
و بين الخَؤونْ
--------------------------
و حين شهدتَ الجميلةَ تُهْمَلُ
في كل ركنٍ
..... و كل مكانٍ
بأرض العروبةِ
حيث تحلُّ على عرشها العُجْمةُ المُسْتَفِزَّةُ
في واجهات حوانيتنا
و وسائلِ إعلامِنا ......
و شهدتَ إهانتَها
في حديثِ رئيسِ النوائبِ ......
...... لم تحتملْ ......
فارتحلتَ .....
و ملؤكَ من غضبِ الشرفاء
براكينُ يعتملُ الحزنُ فيها
لأن عِداها مِنَ ابْنائها الجاهلينْ
----------------------------
و ها أنت .......
ما زلتَ تملأ كل مكانٍ
بما لَكَ مِنْ مَكْرُماتٍ
و أَيْدٍ - على الكلِّ - بِيضٍ
و تجمع حولكَ كل الرفاقِ
و كل الأحبَّةِ ...
كلهمُ حول نوركَ
يجمعهمْ
مِقَةٌ ....
و امتنانٌ ......
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق
ملحوظة: يمكن لأعضاء المدونة فقط إرسال تعليق.