السبت، 28 يوليو 2018

عصفُ الرِّياح بقلم عبدالرزاق الرواشدة

= عصفُ الرِّياح =
خُسوفُ البدرِ لا يُعني الهلاكا 
فقلْ فيها دُعاءً للفلاح

فذي آيٌ من الرحمن تدعو 
إلى الغُفرانِ من قلبٍ وصاحِ

فما جاءت إلى فقدٍ تسامى 
ولا كانت على جدلٍ مُباحِ

ألا لله كلُّ الأمرِ فيها
فسبحان الذي يُشفي جراحي

حكيمُ النَّفس من يُبري عناها 
ألا تُوبوا ونادوا للصَّباح

فمن ظنَّت فماذا يقتضيها 
إذا طالت وشدَّت في النُّواح

كبوا فيها وغابت عن يديهم 
وبات اللَّومُ في دمعٍ مُساحِ

عظيمُ الله آياتٌ نراها
لكي نمشي على نورٍ مُراحِ

كُسوفٌ أو خُسوفٌ في سماها 
لها كافٌ ونونٌ في إنشراحِ

فقمْ واسجدْ إلى الباري لِئلاَّ
تموتُ العينُ من عصفِ الرِّياحِ
-------------------------------- عبدالرزاق الرواشدة

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

ملحوظة: يمكن لأعضاء المدونة فقط إرسال تعليق.