السبت، 28 يوليو 2018

قضية لن تنام بقلم أمل الياسري


قضية لن تنام
رسمَتْ حروفاً ناطقةً بإيماءاتِها البريئةِ، مرَّتْ ملايينُ الثواني بلغَتْ منها المآسي حدَّ التفسخِ، لكنَّ العجيبَ أنَّها ما زالَتْ ترسمُ بحروفٍ تنقصُها النقاطُ، غيرَ أنَّها تامةُ المعنى (ماء ـ هواءـ عسل ـ سكر)، بينَ أزقةِ لوحاتِها، هناكَ غليانٌ ورديٌّ، وبينَ شوارعِ عباراتِها لونٌ أحمرٌ حاقدٌ، وبينَ أعراسٍ وأجراسٍ تهتزُ فرائصُها، وتلحُّ في السؤالِ: متى يعودُ؟ وما بعدَ حروفِ الهجاءِ، عاشَتْ مع ما ورثتْهُ من صممٍ في أذنيها جراءَ تفجيرٍ إنتحاريٍّ، عندَها رفضَتْ الإنصياعَ لواقعِ الحياةِ، وكررَتِ السؤالَ: متى يعودُ؟ سألوها: مَنْ هو؟ فقالَتْ: وطني.
أمل الياسري/ العراق

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

ملحوظة: يمكن لأعضاء المدونة فقط إرسال تعليق.