فِي حَيَاتِكِ رَجُلٌ
فِي حَيَاتِكِ
يا سيِّدَتِي
رجُلٌ مَيَّزَتْكِ بِهِ
الأَقْدارْ*
رَجُلٌ أَحَبّكِ
بِكُلِّ مَا أُوتِيَ منْ قُوَّةٍ
بِإِصْرَارْ*
والْيَوْمَ تَجْرُئِينَ
عَلَى الشَّكِّ وَيَحِلُّ
الإِعْصَارْ*
وتُصِّرينَ عَلَى
الإِفْصَاحِ
بِمَا حَصَلَ بِمَا
صَارْ*
تَقُولِينَ إِنَّ جَارَتِكِ
رأَتْهُ كَانَ ذَلِكَ ذَاتَ
نَهَارْ*
صُحْبَةَ فَتَاةٍ
فِي ركْنٍ مُنْزَوِي
بَعِيدًا عَنِ
الأَنْظَارْ*
فَهَاتَفْتَهِ غَاضِبَةً
وغَادَرْتِ لِتَوِّكِ
الدَّارْ*
أَخْطَأْتِ سَيَّدَتِي
كَانَ عَلَيْكِ
أنْ تَتَأَكَّدِي مِنَ
الأَخْبَارْ*
جَمِيلٌ أنْ تَغَارِي
لَكِنْ وَجَبَ
عَلَيْكِ الإِنْتِظارْ*
لمَاذَا تفَارِقِينَ
دُونَ تَرَيُّثٍ
أَلَيْسَ هَذَا
انْتِحَارْ*
كُنْتِ ضَحِيَّةَ حَسَدٍ
والحَسُودُ
مَآلُهُ مَسَدٌ
وَنَارْ*
وتُصِرِّينَ عَلَى الْفِرَاقِ
حَتَّى
يُقَدِّمَ
الأَعْذارْ*
وأَصَابَكِ الإِحْبَاطُ
وحَالَتُكِ
آلَتْ إِلَى
انْهِيَارْ*
اضْطَرَبَ النَّبْضُ
وأصَابَكِ هُبُوطٌ
وانْحِدَارْ*
ومَا زلْتِ
عَلَى مَوْقِفِكِ
مصِرَّةً أَيَّمَا
إصْرَارْ*
نَصَحُوكِ بِقَارِئَةِ الكَفِّ
وبالطٌَبيبِ يَاْتِيكِ إِلَى
الدٌَارْ*
كلُّ شَيْءٍ حَوْلَكِ
أَسْوَدّْوشَمْعَتُك
عَلَى وشَكِ
الاحْتِضَارْ*
إلاَّ شُمُوعُ الحُزْنِ
والتَّاْبينِ فيِ
قَلْبِكِ كَشُعَاعٍ مِنْ
نَارْ*
يَنْعَكِسُ عَلَى مُحَيَّاكِ
وَعَلَى وَجْهَكِ
بِاسْتِمْرَارْ*
وجَاءَتْ قَارِئَةُ الفِنْجَانْ
قَالَتْ العَيْنُ
داخِل وخَارِجَ
الدَّارْ*
مَعْشُوقُكِ يَا بُنَيَّتِي
شَهْمٌ مِنْ طِينَةِ
الْكِبَارْ*
وجَاءَ خَيْرُ
أَطِبَّاءِ الحَيِّ
وَشَخّصَ حَالَةَ
انْهِيَارْ*
قَالَ يَا بُنَيَّتي
علاَجُكِ كَالاَتِي
وَهَذَا آخِرُ
قَرارْ*
رَغِيفُ عِشْقٍ
في الصُّبْحِ
وَاللّيْل وفِي وسطِ
النّهارْ*
وأَقْداحُ شهْدٍ
وعِطْرٍ
وَأَزْهَارْ*
قُبُلاتٌ
هَمَسَاتٌ
باسْتِمْرَارْ*
ارْجَعِي بُنَيّتِي إِلَيْهِ
سَرِيعًا
هَذَا هُوَ الْحَلُّ
باخْتِصَارْ*
كَفَاكِ دَلَالًا
فِي حَيَاتِكِ رَجُلٌ
لاَ كالرِّجَالِ
مَيَّزَتْكِ بِهِ
الأَقْدَارْ*
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق
ملحوظة: يمكن لأعضاء المدونة فقط إرسال تعليق.