الجمعة، 23 مارس 2018

غزالة النار ————- / للشاعر سامح درويش


 
هـي الغـزالة تعــدو في شــراييـني
و عدوها ، نزق الإيقاع ، يشجيني
من الأسـاطير جاءتـني لتجـذبـني
و جـاذبـيـَّتها هَــزَّتْ مـوازيـنـي

إيماؤها من حـدود النجـم يدنيني
و حـبهـا آيـة في سِـفـر تكـويني

أنا تلاشيت فيها ، حينما اختَرَقَتْ
جلدي ، و باتت بما تحوي تمنّيني

ذابت بأعصابيَ النشوى ، و أسكرني
رضابها ، حين تسقيني .. فـتـظـميني

هي انفلات اللظى الموَّارِ في جـسـد
أحـرَقـْتُ في جـوفـه أغلى قـرابيني

تشـكَّلت من خـلاياه دنى وَسِـعَــتْ
رغائـبي .. كُتِـبَتْ فـيها عـناويني

ليست سوى امرأة تنزو أنوثتها
و نار رغبتها الهوجاء .. تطفيني

ليست سوى امرأة ، لكنها اختَلَفَتْ
عن النساء بشئ صار يكـفـيني

غزالة النار .. أنثى الجمر .. أشعلها
عشقي ، و أشعـلني سحـر يُلبـِّيـني

بها ابتردتُ ، و فيها ذبت من وَلَـهٍ
شهية الحسن .. تدنيني .. فتحييني

غزالة النار من نار الهوى اندلعت
فـفجَّـرت داخـلي أعـتى البراكـينِ

أدمَنْتُها .. فَجَرَتْ في الدمِّ ، و انطلقت
نشوانة الخطو .. تعدو في شراييني

  **********************************

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

ملحوظة: يمكن لأعضاء المدونة فقط إرسال تعليق.