....حنين:
...ورحت أقلب دفاتر الأيام ، وأوراق الذاكرة المتعبة:
بحثا عن راحلة مفقودة في دروب الهجر ،وخراف شردتها الأنواء في أدنى الأرض وقيعان الأودية.....
وأنا جاد في البحث - وبين قتاد السفوح والمنحدرات ، عثرت أناملي الدامية على وردة هزيلة.... تجمدت الدموع في عينيها ، والتف النمل الأحمر يقضم أطراف قلبها الدامي ، وعلى إحدى وريقاتها المحنطة
استطعت أن أميز :« .....حتى لا تنسى... »
جلست على حافة قلبي لأستريح ، وتمتمت:« ......وكيف أنسى ؟ »
مسحت دمعة شاردة ، وتحسست جرحا في كبدي غائرا ، ثم أغلقت خلفي باب الذاكرة - خوفا-من رحلاتها المبعثرة على دروب الوجع..... و مضيت.
................................................... هارون قراوة
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق
ملحوظة: يمكن لأعضاء المدونة فقط إرسال تعليق.