(على تخوم النسيان)...
في ليلتي الأولى بعيداً عنك،
يستغل شبح النسيان غيابك،
فيطارد ذكرياتي محاولاً اغتيالها،
تهب عواصفه،
تخلعني حتى من نفسي،
أُعلن استسلامي لها،
أتنازل عن أحلامِِ رسمتها
في عمري القصير معك،
أدفن بيدي المرتعشتين
املاً كاد أن يُزهر،
لولا ان داسته اقدام غيابك،
الليلة،،
تتوقف عقارب ساعتى
على تمام الفقد،
أُحاول انتزاع نفسي العالقة
في ممر ذكرياتي المكتظة بك،
تتلاشى أحلامي المُنهكة
علي ناصية الغروب،
أُغادر اريكة الانتظار
محملةِِ باعترافاتي
الممنوعةِ من الصرف،
وحقائبي الممتلئة بالخيبات،
تئن الحروف بداخلي،
أُغلق أذني عن أنينها،
فتصرخ حتى يخترق صراخها
عواصف النسيان المحيطة بي،
لتبدأ بالتلاشي،
أُحاول معانقة قلمي،
فأشعر بالجمود
يلف اصابعي،
أشد عليها لتكتب،
أجد افكاري مبعثرة،
كلماتي تائهه،
حروفي باهته لاحياة فيها،
تتخبط في دروبِِ مُظلمة،
تبحث عن بصيصِِ من لقاء،
يُنقذ كيان حبك الآيل،
للسقوط ، عن شيء
ينشر النور بين زواياها،
يُعيد لها النبض..
...غرام أحمد...
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق
ملحوظة: يمكن لأعضاء المدونة فقط إرسال تعليق.